الديمقراطية في جنين تحي ذكرى انطلاقتها بافتتاح دوار الشهيد عمر القاسم
رام الله - دنيا الوطن
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين وبذكرى انطلاقتها 52 وتحت رعاية بلدية عرابة، وبحضور حشد من أهالي عرابة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيقة ماجدة المصري وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وهيئة شؤون الأسرى وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وعدد واسع من قيادة وكوادر ومناصري الجبهة الديمقراطية في المحافظة ، بافتتاح دوار الشهيد الأسير الرفيق مانديلا فلسطين عمر القاسم في بلدة عرابة.
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين وبذكرى انطلاقتها 52 وتحت رعاية بلدية عرابة، وبحضور حشد من أهالي عرابة وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيقة ماجدة المصري وممثلي القوى الوطنية والإسلامية وهيئة شؤون الأسرى وممثلي المؤسسات الأهلية والرسمية وعدد واسع من قيادة وكوادر ومناصري الجبهة الديمقراطية في المحافظة ، بافتتاح دوار الشهيد الأسير الرفيق مانديلا فلسطين عمر القاسم في بلدة عرابة.
بدأ المهرجان والذي قادة عرافته الرفيق احمد الحاج احمد بالترحيب بالحضور وبالوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح الشهداء والنشيد الوطني الفلسطيني وعرض مسيرة نضال الشهيد عمر القاسم .
و ألقى الدكتور خليل العارضة كلمة بلدية عرابة مشيداً بالدور الوطني والقيادي للشهيد عمر القاسم ، والذي استشهد داخل باستيلات الاحتلال ، مؤكداً أن هذا اليوم هو من أيام جنين وفلسطين بترسيخ تاريخ الشهداء القادة العظام والتمسك بالثوابت الوطنية ، مشدداً على تمسكنا وشعبنا بالسير على درب الشهداء. بان تسمية هذا الدوار الذي يحمل اسم الشهيد عمر القاسم جاء من منطلق إيماناً من بلدة وأهالي عرابة بتخليد الشهداء والقادة العظام جميعاً ، وان بلدة عرابة وأهالي عرابة يتصدون يوميا لقطعان المستوطنين اللذين يشنون هجمات شرسة على أراضي البلدة والمواطنين المجاورين للمستوطنات .
ألقاه راغب أبو دياك ممثل الفصائل في المحافظة كلمة القوى الوطنية الذي حيا فيها الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها والشهداء وتضحياتهم وإيمانهم ووفائهم لتضحياتهم مؤكدا على إصرار القوى الوطنية والإسلامية على مواصلة الدرب نحو الحرية والاستقلال الناجز ، وهذا لن يأتي إلا بتجسيد وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقسام وتعزيز صمود شعبنا بالوقوف أمام المخططات الأمريكية الصهيونية ، مؤكدين على الاستمرار في المقاومة الشعبية وكافة أشكال النضال بوجه المستوطنين ومخططاتهم الرامية إلى الاستيلاء على الأرض .
وقد ألقت كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ماجدة المصري ، والتي حيت بها جهود بلدية عرابة وأهالي عرابة اللذين جسدوا الوحدة الوطنية وخلدوا القادة الشهداء من خلال تسمية معالم ومدارس وميادين باسم الشهداء خليل الوزير، احمد ياسين، فتحي الشقاقي، وعمر القاسم تكريما ووفاءً لدمائهم ولمسيرة نضال شعبنا اعلاءاً وتمسكا بالمقاومة المحور الرئيسي في نضالنا الوطني .
وأكدت أن تكريم الشهداء رموز المقاومة ومنهم شهيدنا عمر القاسم المقاوم والفدائي الذي اعتقل في اشتباك مع العدو و واصل مع إخوانه ورفاقه من فصائل العمل الوطني التصدي والمقاومة لسياسات إدارة السجون مقدما نموذجا للقائد الصلب الوحدوي باعتراف كل من خالطه تاركا بصماته في مجالات عديدة في التعليم والتثقيف السياسي والتعبئة الوطنية .
وأشارت أن الجبهة الديمقراطية تحيي الذكرى 52 تحت شعار بالوحدة والمقاومة نتصدى لمخططات الضم والتطبيع ، بالوحدة على قاعدة التوافق الوطني المبكر على وثيقة الوفاق الوطني التي استندت إلى وثيقة الأسرى والتوافق على مخرجات اجتماع الأمناء العامين والتوافق الأخير في اجتماع القاهرة بمشاركه الكل الوطني والتي أولى خطواتها انتخابات المجلس التشريعي في أيار القادم وفق نظام التمثيل النسبي القادم الذي نتوجه عبره لبناء قطب ديمقراطي ينهي حالة الاستقطاب الحاد وحالة الانقسام ويعزز الشراكة الوطنية على أسس ديمقراطية ولاعتماد سياسات تعزز صمود المجتمع وتمكنه موحدا من التصدي للاحتلال وسياساته ، ولتعزيز المقاومة الشعبية وصلا لانتفاضة شاملة على طريق العصيان الوطني، ولحشد الرأي العام العالمي لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير بدوره القى المربي الفاضل حسن عبادي ابن بلدة يعبد احد تلاميذ الشهيد القائد عمر القاسم ، الذي تحدث فيها عن صفات المناضل الصلب قائلا أنا افتخر انه درسني في يوم من الأيام في المرحلة الثانوية ، وان نضال عمر القاسم كان كحبة القمح تزرع في الأرض ، حيث أثمرت هذه النضالات بجيل من المناضلين اللذين ساروا على دربه .
الشهيد الرفيق الأسير عمر محمود القاسم من مواليد حارة السعدية في القدس القديمة سنة 1940، تعلم في مدارس القدس، وأنهى دراسته الثانوية عام 1958 في المدرسة الرشيدية الثانوية. ثم عمل مدرساً في مدارس القدس، والتحق بالانتساب بجامعه دمشق وحصل منها على ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنجليزية. التحق الشهيد الفلسطيني بحركة القوميين العرب في مطلع شبابه وسافر إلى خارج الوطن والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وحصل على العديد من الدورات العسكرية، وفي عام 1968 قرر العودة إلى أرض الوطن وبعد اجتيازه لنهر الأردن وهو على رأس مجموعة فدائية من الكوادر كان هدفها التمركز في رام الله ، لكنها اصطدمت بطريقها بكمين إسرائيلي قرب قرية كفر مالك ، ولم تستسلم المجموعة.
ورغم المناشدات الحثيثة التي وجهت للاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإفراج عن القاسم ليتمكن من الحصول على العلاج اللازم خارج مستشفى السجن؛ إلا أنه أصر على أن يُفني روحه كما جسده في غياهب الأسر بعيدًا عن أهله وأشقائه، مشكلا مدرسه في زرع القيم الوطنية والوحدوية شهران كاملان والقاسم يُصارع الموت والحياة في جسده، حتى قضى وتمت مواراة جسده في مقبرة الأسباط بمدينته القدس التي احتضنته طفلًا وشابًا ورجلًا واعيًا فطنًا لحقوقه في الأرض والوطن.