مرابطو الأقصى.. في مواجهة الإبعاد وجماعات الهيكل المزعوم

مرابطو الأقصى.. في مواجهة الإبعاد وجماعات الهيكل المزعوم
رام الله - دنيا الوطن
 يتصدى المرابطون في المسجد الأقصى، لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، الهادفة لتهويد القدس، وفرض السيطرة الكاملة على المسجد المبارك.

ونجح المرابطون أكثر من مرة في إجبار حكومة الاحتلال على التراجع عن قرارات متعلقة بالأقصى، كنصب البوابات الإلكترونية، وإغلاق باب الرحمة وغيرها.

ورغم الواقع السياسي المر، وحالة التخاذل الرسمي العربي والإسلامي، اجتمع المقدسيون على هدف واحد لا تفرقهم الشعارات، وهبوا دفاعاً عن الأقصى والقدس إزاء محاولات التهويد.

لكن سلطات الاحتلال، لم توفر صنفاً من التنكيل إلا ومارسته على المرابطين، كالتنكيل والإبعاد والسجن والغرامات المالية وهدم منازلهم، جلها تثقل كاهلهم ضمن محاولات الاحتلال لثنيهم عن نصرة القدس.

  وأكدت المرابطة، مادلين عيسى، أن الرباط في الأقصى، وخاصة في ساعات الصباح له ضرورة وأهمية كبيرة في الحفاظ على المسجد، لأنّها تتزامن مع اقتحامات المستوطنين، لافتة إلى أن للمرابطين والمرابطات أثراً كبيراً على منع الكثير من نشاطات ومخططات جماعات الهيكل المزعوم، بسبب رباطهم اليومي.

وقالت عيسى: "للأسف ففي آخر عامين وبعد فتح مصلى باب الرحمة، قام الاحتلال بتشديدات كبيرة على المرابطين والمرابطات، وهناك العشرات منهم يمنعون من دخول المسجد الأقصى من خلال إبعادات إدارية متتالية، وهناك من لا يستطيع دخول الاقصى طيلة العام".

وأشارت عيسى إلى أنه وبسبب الإبعادات الظالمة، أصبح المسجد الأقصى شبه فارغ في ساعات الصباح، فيما تقوم جماعات الهيكل المزعوم بتدنيس الأقصى دون حسيب ولا رقيب، بل يحاولون قدر الإمكان استغلال عدم وجود المرابطين؛ لتنفيذ مخططاتهم ونشاطاتهم في تهويد الاقصى.

ولفتت عيسى، إلى أن نصرة القدس والمسجد الأقصى، مطلوبة من المسلمين في كل العالم، ولا يقتصر على المقدسيين فقط، مشددة على أن كلٌ مسلم يستطيع نصرته.

وتابعت: "إذا لم نستطع الرباط والصلاة فيه، فلنرابط من خلال إرسال المصلين إلى الأقصى، أو من خلال إنعاش الاقتصاد في القدس؛ لدعم صمود المقدسيين وثباتهم، مبينة أن هناك كثير من الطرق التي يمكن من خلالها دعم المرابطين، وهو أقل الواجب تجاه القدس".

وذكرت عيسى، أن الاحتلال يقوم بمطاردة كل من له نشاط أو تأثير في نصرة المسجد الأقصى، وخاصة من لهم تأثير في صد الاقتحامات الإسرائيلية.

وقالت عيسى: "بعدما تمكن الاحتلال من منع وحرمان المرابطين من دخول الأقصى، ها هو الآن يقوم بالتشديد على حراس المسجد الشرفاء، ويسلمهم قرارات ظالمة بالإبعاد، أو الاعتداء عليهم أو تهديدهم بمستقبلهم، وآخر حدث كان تهديد أحد الحراس بهدم بيته وهذا ما حدث بالفعل مع حارس الأقصى فادي عليان، حيث قامت المخابرات بهدم بيته، هو وعائلته، بسبب تصديه لاقتحامات المستوطنين".

وحول فترة انتشار وباء (كورونا)، أكدت عيسى، أن الاحتلال استغل جائحة (كورونا) لتهويد القدس أكثر، خاصة في موضوع هدم البيوت، حيث قام بهدم عشرات البيوت في أصعب ظروف تمر على المقدسيين، كما فرض إغلاقات وتشديدات كبيرة في كل أنحاء المدينة المحتلة.