المطور يفتتح ورشة عمل افتراضية حول إعداد التقرير الوطني السادس للتنوع الحيوي

المطور يفتتح ورشة عمل افتراضية حول إعداد التقرير الوطني السادس للتنوع الحيوي
رام الله - دنيا الوطن
افتتح رئيس سلطة جودة البيئة الأستاذ جميل المطور ورشة عمل افتراضية حول تحضيرات العمل الخاصة بالتقرير الوطني السادس للتنوع الحيوي والاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي بحضور ممثلي عدد من المؤسسات والمهتمين في المجال
البيئي.

وأكد المطور بأن إعداد التقرير الوطني السادس يأتي في إطار التزام دولة فلسطين بتنفيذ المادة 26 من إتفاقية التنوع البيولوجى (CBD)، ويشمل التقرير تقييما فعليا للتقدم الذى تم تحقيقه فى تطبيق الإستراتيجية العالمية لصون التنوع البيولوجى (2011-2020) من قبل فلسطين كدولة طرف في الاتفاقية، والتقليل
من أسباب فقد التنوع البيولوجى على المستوى الوطني وعلى وجه الخصوص واهداف أيشي العشرين وما تحقق من انجازات في تطبيقها وما هي المعيقات التي واجهتنا في التطبيق وكيفية التغلب عليها، إضافة إلى ربط التنوع البيولوجى بأهداف التنمية
المستدامة والقضايا والاتفاقيات ذات الصلة.

وأشار بأن هذه الغايات لا تتحقق الا بتضافر جميع الجهود من الفاعلين وأصحاب العلاقة بالتنوع البيولوجي والتعاون العلمي والتقني وتبادل الخبرات بين الدول وتشجيع البرامج العلمية والبحثية ذات الصلة بالإضافة الى تركيز الوعي العام لدي المجتمعات المحلية ولدى صناع القرار.

واعتبر المطور بان الحفاظ على التنوع البيولوجي مسؤولية فردية تقع على عاتق كل فرد والدور والواجب الاكبر يتحمله الخبراء والمختصين والباحثين وصناع القرار وهو ما يتطلب تكاتف الجهود الوطنية. 

وأضاف بأنه انطلاقا من مبدأ التزام دولة فلسطين لتنفيذ الإتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي ومقرراتها وحرصا منها على المحافظة على التراث الطبيعي المتمثل بالتنوع الحيوي والمحميات الطبيعية التي تعتبر فلسطين غنية بها رغم صغر مساحتها مقارنة مع الدول الأخرى فان قضية البيئة تعتبر قضية عبر قطاعية على المستوى الوطني لضمان تنسيق الجهود الوطنية للحفاظ على هذا التراث الطبيعي لنا وللأجيال القادمة. 

وأكد المطور على العمل لوقف فقدان التنوع البيولوجي وعناصره وبيئاته الطبيعية، وذلك من خلال الحفاظ على المحميات الطبيعية وصيانتها وادارتها بشكل مستدام، وزيادة المساحات الخضراء، وتنقيذ برامج الحفظ والصون للبيئات والموائل الطبيعية لعناصر التنوع البيولوجي والمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض
ووقف دوافع الانجراف الجيني وتدهوره ومكافحة الأنواع الغريبة الغازية وإغلاق منافذها ومنع انتشارها. 

وبين بأن فلسطين وكدولة ناشئة قامت بخطوات عاجلة لمعالجة المشاكل البيئية المحلية والحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، حيث انها عضواً مراقبًا في الأمم المتحدة في نوفمبر 2012، وقامت بالتوقيع على الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي وبروتوكول قرطاجنة عام 2015.

وتطرق المطور للتحديات التي أثرت سلبا على إدارة المواد الطبيعية بسبب الاحتلال الإسرائيلي من خلال شق الطرق اللالتفافية وبناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع الاستيطاني وما صاحبها من مخلفات وملوثات أدت إلى اختفاء الكثير من الأنواع الحية وتدهور الكثير من النظم البيئية وتدمير العديد من البيئات والموائل الطبيعية وتجزئة وتفتيت النظم البيئية ما أدى إلى الى تشتيت عشائر الحيوانات البرية وانحدار في التنوع البيولوجي الذي يجب وقفه بكل السبل الممكنة لسلامة البيئة التي هي صمام امان لصحتنا ولأجيالنا القادمة.

وقال بأن الموقع الجغرافي لدولة فلسطين على مفترق طرق القارات الأفريقية والآسيوية والأوروبية قد منحها تنوعًا كبيرا في الجغرافيا والتضاريس والطبيعة والبيئة مما جعلها بلدا مميزا تهوي إليها جميع الامم على مر العصور.

وأضاف بأنها تضم أنظمة بيئية ومناخية متنوعة ذات بيئات مختلفة تتميز كل منها بخصائص فريدة من محميات طبيعية ومناطق غنية بالتنوع الحيوي ومناطق ذات مشهد جمالي كما أن الغنى الهائل في التنوع البيولوجي من الكائنات الحية من النباتات
والحيوانات البرية والحياة البحرية كان لها دور كبير في رفاه المجتمعات والإنسان واستدامة مصادر العيش لهم.

ويذكر بأن الورشة تأتي في سياق العمل حاليا على إعداد التقرير الوطني السادس للتنوع الحيوي وتحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي ضمن التزامتها الوطنية تجاه الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، ويتطرق التقرير على واقع التنوع الحيوي في فلسطين وما جرى عليه خلال الخمس سنوات الماضية، ولتوثيق كل ما تم عمله من قبل المؤسسات الفلسطينية والدولية في مجال التنوع الحيوي في فلسطين. 

التعليقات