مركز فلسطين: 400 حالة اعتقال خلال شباط بينهم 39 طفلاً و5 نساء

مركز فلسطين: 400 حالة اعتقال خلال شباط بينهم 39 طفلاً و5 نساء
رام الله - دنيا الوطن
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، حملات التنكيل والاعتقال بحق الفلسطينيين، واستهدفت العشرات من القيادات الإسلامية والوطنية والناشطين حيث رصد المركز(400) حالة اعتقال بينهم 39 طفلاً، و5 نساء.

وأوضح مركز فلسطين في تقريره الشهري حول الاعتقالات، أن الاحتلال نفذ خلال الشهر الماضي بتعليمات سياسية من جهات عليا حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من القيادات الوطنية والإسلامية والنواب والناشطين السياسيين بهدف التأثير على استحقاق الانتخابات التشريعية القادمة.

ومن قطاع غزة اعتقلت 4 شبان، خلال 3 حوادث مختلفة، وذلك خلال اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع، وأطلق سراحهم بعد
التحقيق معهم.

ولفت رياض الأشقر، مدير المركز إلى أن الاحتلال واصل الشهر الماضي، استهداف النساء الفلسطينيات بالاعتقال، حيث رصد 5 حالات اعتقال لنساء بينهن، المرابطة  المقدسية  خديجة خويص، أثناء تواجدها بالقرب من باب الاسباط، وبعد التحقيق تم إبعادها أسبوع عن المسجد الأقصى.

واعتقلت قوات الاحتلال، رئيسة جمعية تطوع للأمل، سلفيا أبو
لبن من القدس، بعد مداهمة منزلها، واعتقلت السيدة مرام دراغمة، من منطقة الأغوار الشمالية، بينما اعتقلت الشابة عرين روحانا، من حيفا بالداخل الفلسطيني، خلال تظاهرة منددة بالعنف والجريمة بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، الأمر الذى أدى إلى فقدانها للوعي.

وواصلت استهدف القاصرين بالاعتقال والتنكيل، حيث رصد التقرير (39) حالة اعتقال لقاصرين ما دون الثامنة عشرة من أعمارهم، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة، بينهم 3 أطفال من جنين وهم: مهدي وعدى يحيي (14 عاماً)، وشكري لطفي (15 عاماً)، فيما اعتقلت الطفل محمد محمود حمزة (14 عاماً) من
مخيم الجلزون شمالي رام الله.

وأكد الأشقر، أن الاحتلال نفذ حملة اعتقالات واسعة خلال شباط استهدفت القيادات الوطنية والإسلامية إضافة لمداهمة منازل آخرين وتوجيه تهديدات لهم بشكل واضح، بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة.

وطالت الاعتقالات النائب في المجلس التشريعي، ياسر منصور، من نابلس، بينما طالت القياديين عبد الباسط الحاج، وخالد الحاج، ونزيه أبو عون، وهم من جنين، وعدنان عصفور، ومصطفى الشنار، وهما من نابلس، والقيادي فازع صوافطة، من طوباس، وكذلك القياديين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عصمت الشولي (74 عاماً) من عصيرة الشمالية، والقيادي أنور الحمود، من طوباس.

 بينما داهمت منزل رئيس المجلس التشريعي، د. عزيز دويك، وهددته بالاعتقال، كذلك داهمت منازل النائبين الشيخ نايف الرجوب، والدكتور سمير القاضي، من الخليل، والأسير
المحرر عمر البرغوثي من كوبر برام الله، و القيادي في حماس الشيخ رزق الرجوب من الخليل، وهددتهم جميعاً بعدم الخوض في الانتخابات التشريعية المقبلة.

وأشار الأشقر إلى أن الشهر الماضي، شهد تدهور صحة عدد من الأسرى إلى حد الخطورة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، وتم نقل بعضهم الى مستشفيات الاحتلال أبرزهم الأسير جمال عمرو (49 عاماً) من مدينة الخليل، والذي يعاني من ورم سرطاني في الكبد والكلى، ومن مشاكل في المعدة والأمعاء ومشاكل في الأعصاب، والأسير معزوز بشارت (45 عاماً) من طوباس، يعانى من  آلام حادة في الظهر ولا يستطيع المشي، بينما
الأسير إبراهيم غنيمات (42 عاماً) من الخليل، يعانى من انسداد في الشرايين وضعف عضلة القلب، و يحتاج لتركيب بطارية للقلب بشكل عاجل.

الأسير حسام أبو حسين (30 عاماً) من مدينة الخليل مصاب بالثلاسيميا وقبل اعتقاله أجريت له عدة عمليات وتم استئصال الكلى والطحال والمرارة، ويشتكي أيضاً من تضخم بالكبد، وهو بحاجة ماسة لمتابعة طبية خاصة، و تلقي وحدات من الدم بين فترة وأخرى، بينما الأسير أحمد بدر أبو علي (46 عامًا) تعرض لجلطة قلبية في سجن النقب الصحراوي، واضطر الاحتلال لإجراء عملية "قسطرة" له  في مستشفى (سوروكا).

بينما الأسير أحمد عبيد من سكان قطاع غزة، تبين أنه مصاب بسرطان في الأمعاء، وحالته الصحية تتراجع بشكل ملحوظ، وهو بحاجة لعملية جراحية عاجلة لاستئصال الأورام، وتفاقمت حالة الأسير إيهاب الحجوج (33 عامًا) من الخليل، ويعاني مؤخرًا من ظهور كتلة في إحدى خاصرتيه، يخشى ان تكون سرطانيه، كما يعاني من أوجاع حادة في الرقبة والظهر، وصعوبة في الحركة، كما خضع الأسير مهران عيّاد (35 عامًا)، من رام الله  لعملية جراحية في القلب في مستشفى (شعاري تسيدك) الإسرائيلي بعد تدهور مفاجئ، طرأ على وضعه الصحي.

وبين الأشقر، بأن محاكم الاحتلال واصلت خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (98) قراراً إدارياً بين جديد وتجديد، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر.

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارة الشهر الماضي الأسيرة الناشطة ختام السعافين (57 عاماً) من رام الله، حيث جدد لها للمرة الثانية لمدة 4 شهور أخرى، كما جددت الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور للمرة الثالثة بحق عالم الفلك والفيزيائيّ الفلسطينيّ الأسير المحرر البروفيسور عماد البرغوثي (55 عامًا)، من بيت ريما برام الله.

التعليقات