المطران حنا" بوصلتنا كانت وستبقى نحو القدس التي نسكن فيها بأجسادنا و قلوبنا وضمائرنا"

المطران حنا" بوصلتنا كانت وستبقى نحو القدس التي نسكن فيها بأجسادنا و قلوبنا وضمائرنا"
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا من الشخصيات المقدسية: "بوصلتنا كانت وستبقى دوما القدس والقضية الفلسطينية والتي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد، واننا لا ننتمي الى أي من المحاور المتصارعة في منطقتنا ولسنا جزءا من حالة المناكفات والانقسامات الموجودة في وطننا فنحن لا ننتمي الى أي فصيل او حزب سياسي وان كنا حريصين على ان نحافظ على علاقات طيبة مع كافة المنتمين لهذه الأحزاب والفصائل واليوم اذ يتم الحديث عن الانتخابات فنحن نقول بأننا لن نكون جزءا من الدعاية الانتخابية لأي احد".

وتابع حنا" لن نسمح لأية جهة بأن تستغلنا من اجل الترويج لهذا الشخص او ذاك او لهذا الفصيل او ذاك ، فنحن على مسافة واحدة من الجميع ولسنا جزء من أي ترويج اعلامي او دعاية انتخابية ولن نكون ولذلك نتمنى من الاخوة عدم احراجنا بأية دعوات لنشاطات تحمل بعدا انتخابيا او دعائيا لأننا سنعتذر عن المشاركة عن أي نشاط من هذا النوع".

وأضاف" نحن ننتمي الى فلسطين وبوصلتنا سوف تبقى كذلك ونتمنى ان تؤدي الانتخابات المزمع عقدها الى ادخال دماء جديدة وشابة فأولئك الذين يستحقون وعندهم الكفاءات والقدرات والامكانيات لخدمة الشعب يجب ان تفتح لهم الأبواب على مصراعيها ويجب ان يفسح لهم المجال لكي يخدموا هذا الشعب وقضيته العادلة، وهنالك حاجة للتغيير والتغيير الذي نتمناه ونتوخاه هو التغيير نحو الأفضل وهذا يحتاج الى وجوه جديدة والى منهجية جديدة والى أسلوب جديد في التعاطي مع الشأن الوطني".

واستطرد حنا قائلًا: "إننا في القدس سنبقى دوما شعبا واحدا وأولئك الذين يروجون للفتن والانقسامات في مجتمعنا سوف يفشلوا في ذلك لان وحدتنا هي اقوى بكثير من كل مخططاتهم ومشاريعهم والمحاور والاجندات المشبوهة الذي يخدمونها والتي ينتمون اليها وهي التي توجههم، ولن نكون في جيب احد ولن نسمح لاحد بأن يملي علينا ماذا يجب ان نفعل وماذا يجب ان نقول فنحن احرار في التعبير عن مواقفنا نحترم جميع الشخصيات الوطنية والفصائل والأحزاب الوطنية ولكننا لن ننتمي الى أي حزب او فصيل وانتماءنا هو فقط للشعب والوطن والقضية".