الديمقراطية تحيي ذكرى انطلاقتها في سلفيت

الديمقراطية تحيي ذكرى انطلاقتها في سلفيت
رام الله - دنيا الوطن
أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، يوم الجمعة، 26/2/2021، الذكرى ال 52 لانطلاقتها، وذلك بدعوة من فصائل العمل الوطني في محافظة سلفيت، وبمشاركة جماهير المحافظة وقواها الوطنية والفعاليات والمؤسسات الوطنية في المحافظة.

وحيا محمد سلامة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، صمود أبناء محافظة سلفيت في مواجهة الاستيطان، وقال: "إن الأرض عنوان الصراع مع هذا الاحتلال الذي ينفذ حملة محمومة لمصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس بهدف خلق وقائع على الأرض تحول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة".

وأكد سلامة على أن حماية الأرض من المصادرة والاستيطان تتطلب تكاتف كل الجهود الوطنية والشعبية لاستنهاض المقاومة الشعبية وتكثيف فعاليات مقاومة الاستيطان وتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية لإفشال مخطط الضم والتهويد المتدحرج الذي يحاول تنفيذه على الأرض بخطى متسارعة.

وأشار إلى الدور الريادي الذي لعبته الجبهة على امتداد ال52 عاماً من عمرها في النضال وفق رؤية برنامجيه وطنية تزاوج بين كافة أشكال النضال الوطني والكفاحي والسياسي والجماهيري.

وأكد سلامة على أن المقاومة حق مشروع تكفله كافة المواثيق الدولية وعليه فإن شعبنا يمارسه دفاعا عن حقه حتى الخلاص من الاحتلال والاستيطان.

وأضاف" أن المشروع الاسرائيلي القاضي بضم أراضي سلفيت هو عملياً يعني فصل شمال الضفة بحكم موقع سلفيت الجغرافي المتوسط للضفة الغربية".

وقال: "إن الذكرى ال52 ، تأتي هذا العام و نحن نستعد لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية وللمجلس الوطني، هذه الانتخابات التي حرم منها شعبنا لمدة 15 عاما بفعل الانقسام، وأضاف “نأمل أن يزول الانقسام وأن تشكل هذه الانتخابات مدخلا للتغيير الديمقراطي الحقيقي بما يفضي لبناء نظام سياسي فلسطيني يقوم على الوحدة، والشراكة الحقيقية، والتحلل من التزامات أوسلو، وبناء استراتيجية وطنية موحدة تحرر طاقات جماهير الشعب الفلسطيني نحو أوسع مشاركة في فعاليات المقاومة الشعبية وصولا لانتفاضة شاملة للخلاص من الاحتلال".

ودعا إلى أوسع مشاركة في الانتخابات، والى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة وتوفير كل الأجواء التي تكفل إطلاق الحريات الديمقراطية وتكفل نزاهة العملية الانتخابية.

وفي ختام كلمته توجه بالتحية لأرواح شهداء الجبهة والشعب ولكافة الأسرى البواسل ولعموم جماهير شعبنا في القدس المحتلة وفي غزة والشتات، معاهدا إياهم بان تبقى الجبهة وفية للأهداف التي ناضلوا من أجلها، وأن تبقى راية الكفاح والمقاومة خفاقة عالية حتى الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشاد عبد الستار عواد، أمين سر حركة فتح، بمواقف الجبهة الديمقراطية و مبادرتها الخلاقة، و فكرها المستنير كما و ثمن مواقف الجبهة الوحدوية و الوطنية، وأنها الشريك في النضال وعموم فصائل العمل الوطني كما.

واستذكر عواد الموقف المبدئي للرفيق الشهيد عمر القاسم الذي رفض المساومة على حريته من الأسر، وأعطى الأوامر لمناضلي عملية معالوت أن ينفذوا ما جاؤوا من أجله، و التي سجلت بأحرف من نور في تاريخ نضال الجبهة و الحركة الأسيرة.

وأضاف" نعتز بمواقف الجبهة الديمقراطية الوحدوية، ودورها الوحدوي على مدار سنوات عمرها".