المطور يفتتح ورشة عمل بعنوان "نحو إعداد الإطار الوطني للسلامة الاحيائية لفلسطين"

المطور يفتتح ورشة عمل بعنوان "نحو إعداد الإطار الوطني للسلامة الاحيائية لفلسطين"
رام الله - دنيا الوطن
افتتح رئيس سلطة جودة البيئة الاستاذ جميل المطور ورشة عمل عبر تطبيق Google Meet بعنوان " نحو اعداد الاطار الوطني للسلامة الاحيائية لدولة فلسطين " .

وأشار بان دولة فلسطين صادقت على بروتوكول قرطاجنة للسلامة الاحيائية لاتفاقية التنوع البيولوجي في 2 أبريل 2015 ، ووفقا لأحكام المادة 37 دخل البروتوكول حيز النفاذ في 11 سبتمبر 2003. وقد صادق عليه 172 دولة الى حد الأن بما فيها فلسطين .

واعتبر المطور بأنها خطوة مهمة نحو ضمان المشاركة الفعالة لفلسطين في التعاون الدولي في إطار البروتوكول. حيث نسعى لتطوير الإطار الوطني للسلامة الاحيائية لتعزيز التنفيذ الفعال لبنود البروتوكول ولدعم معالجة القضايا المتعلقة بالسلامة الأحيائية في فلسطين من حماية البيئة والتنوع البيولوجي وصحة الإنسان.

وأضاف بان بروتوكول قرطاجنة للسلامة الاحيائية يقدم للأطراف الموقعة على البرتوكول آليات دقيقة لضمان الحصول على الكائنات المعدلة وراثيا او مكوناتها وعملية نقلها اوإطلاق أي كائن حي معدل وراثيًا في البيئة عن طريق تقليل أو التقليل من آثاره الضارة على البيئة والمخاطر على صحة الإنسان.

وأكد المطور في كلمته الافتتاحية بأن التطور المتسارع للتقنيات الحيوية الحديثة والاندماج في اقتصاد السوق الدولي على أنواع مختلفة من القضايا الملحة والهامة ، مثل حماية البيئة من الكائنات الحية الناشئة وغير المعروفة حديثًا وضمان سلامة استخدامها، حيث شهد قطاع التقنيات الحيوية والهندسة الوراثية وإستخدام الكائنات المحورة جينيا في الآونة الأخيرة تطورا سريعا لا سيما في المجال الزراعي حيث انتشرت وتطورت الزراعات المحورة جينيا على المستوى الدولي من 1.6 مليون هكتار سنة 1996 إلى 189.8 مليون هكتار سنة 2017 موزعة أساسا على خمس دول وهي الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والأرجنتين وكندا والهند.

وقال بانه تركزت عمليات التحوير الجيني على أهم الزراعات المصنعة التالية: السوجا والذرة والقطن بالإضافة إلى العديد من الأصناف الأخرى المحورة جينيا كالطماطم والقمح والقهوة والموز.

وأشار المطور بانه وباعتبار أهمية السلامة الأحيائية، في المحافظة على التنوع البيولوجي وعلى صحة الإنسان، واعتبارا أن العقدين الأخيرين شهدا تطورا سريعا وسعيا متزايدا للاستفادة من التقنيات الحيوية الحديثة في التنمية في شتى المجالات: الزراعية والصحية والبيئية والصناعية، وفي نفس الوقت تم الأخذ بعين الاعتبار وبكل جدية، الآثار المحتملة للبيوتكنولوجي الحديثة وخاصة الكائنات المحورة جينيا، مما دفع المجتمع الدولي إلى إرساء اتفاق دولي بشأن السلامة الأحيائية كتكملة لاتفاقية التنوع البيولوجي وهو بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية. ومن أهمّ المبادئ التي جاء بها البروتوكول (المادّة 1) مبدأ الحيطة أو النهج التحوطي الذي يقتضي ضمان مستوى ملائم من الحماية في مجال أمان نقل وتداول واستخدام الكائنات الحية المحورة الناشئة عن التكنولوجيا الأحيائية الحديثة التي يمكن أن تترتب عليها آثار ضارة على حفظ واستدامة التنوع البيولوجي وكذلك على صحة الإنسان.

وتطرق إلى تسليط الضوء على قضايا السلامة الأحيائية في بروتوكول قرطاجنة للسلامة الاحيائية لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) والتي تستند إلى مفهوم ضرورة حماية البيئة والتنوع البيولوجي وصحة الإنسان من الآثار الضارة المحتملة التي تسببها الكائنات الحية المحورة جينيا او المعدلة وراثيا والتي يتم الحصول عليها من خلال تطبيق التقنيات الحيوية الحديثة.

وأكد المطور بانه بدون التحقيق الكامل لسلوك وخصائص الكائنات الحية المعدلة وراثيا / الكائنات المحورة وراثيًا في بيئات مختلفة ، ستستمر التهديدات غير المتوقعة للتنوع البيولوجي وصحة الإنسان. لا يتعلق هذا بشكل أساسي بالكائنات الحية المحورة فحسب ، بل يتعلق أيضًا بالأغذية والمواد الغذائية والأدوية التي يتم الحصول عليها من معالجة الكائنات الحية المعدلة وتطويرها.

وأضاف بأن هناك قضية أخرى مثيرة للقلق تتعلق بالتكنولوجيا الحيوية الحديثة بالتحول التدريجي إلى الفرع الصناعي للاقتصاد. تشكل منتجات هذا المجال جزءًا كبيرًا من التجارة العالمية ، والتي تتطلب أطر تنظيمية وآليات تحكم مناسبة لادارة السوق فيما يتعلق بالسلامة البيولوجية.

وأشار المطور بان بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية ينظم الحصول على واستخدام ونقل الكائنات الحية المحورة (أو مكوناتها) الناتجة عن تطبيق التقانات الحيوية الحديثة، و يتم إيلاء اهتمام خاص للكائنات المحورة ومكوناتها عبر الحدود.