المشروع الوطني المستقل .. وديمقراطية الانتخابات

المشروع الوطني المستقل .. وديمقراطية الانتخابات
وديمقراطية الانتخابات .. المشروع الوطني المستقل

بقلم: خالد قضماني : 

أستاذ علوم سياسية وتاريخ _ صحافة وإعلام

تشهد الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة , مشروعات من أجل عقد ما يعرف بالديمقراطية الفلسطينية صاحبة السكر زيادة على قول (الشهيد ياسر عرفات), أي مشروع عقد الانتخابات القادمة بعد عدة شهور من الآن . . . تحركات بين التنظيمات الوطنية والإسلامية والمستقلون للتسابق لتكوين شكل سياسي وبرنامج يلبي تطلعات الفلسطيني ويمهد لمشروع دولة وعاصمتها القدس الشريف.

مشروع جديد يطلق عنانه من أروقة الهرم السياسي , اي الدعوة الى عقد انتخابات في فترة لا تتجاوز الخمسة أشهر من تاريخه , تكون البداية انتخاب رئيس دولة فلسطين أخذه معه مشروع اعتراف المنابر الدولية في فلسطين وما تلاه من دخولها الجمعيات والمؤسسات الأممية بصفة دولة مراقب , حيث كانت تلك الخطوة بوابة مفتوحة على كافة الأصعدة , لتلبية مشاريع وضعتها القيادة , يقودها مجتمع دولي , وبالأخص المشاريع التي تعمل على مجابهة سياسة التهويد في الأرض الفلسطينية.

انتخاب رئيس الدولة , يعكس مضمون مهم في تجسد ديمقراطية حقيقة في شكل دولة واقعي واضح , دولة لها بعد مؤسساتي _ سياسي _ ورمزية وطنية , يعطي شرعية للشعب في اختيار ممثل له ,و لوجوده ومؤسساته وتفعيل الرؤية التشاركية بين الشعب والرئيس في إدارة أية مشروع يخص القضايا النهائية في ملف المفاوضات, الاستفتاء على حق تقرير المصير.

انتخابات المجلس التشريعي حيث يعكس شكل ومضمون القوانين والنظم التي أقرت بها دولة فلسطين من خلال التوقيع على مواثيق دولية بين دولة فلسطين ومؤسسات المجتمع الدولي كالطفل والمرأة الزراعة والثقافة , ويأتي التأثير المهم في صيانة الكرامة الوطنية للشعب حقوقه التي كفلها النظام العالمي وبناء شكل عصري للدولة المرتقبة.

حيث أننا ندلل على أهمية المجلس التشريعي وإعادة التعريف لمفاهيم القوانين الوطنية اولا الإقليمية وكيفية التجاوب معها واعادة تعريفها بما يلائم المصلحة العامة , والوطنية خاصة , مؤكدين على أهمية وضع برنامج شامل للبيت الداخلي , يكون شكل التحرر ذات بعد أساسي , يتاح به نصب واضح لمشاريع تشريعية وتنفيذية مع الأخذ بالسيادة القضائية المستقلة كركيزة نظام سياسي متحاور بين مؤسساتها الثلاث.

أيضا . . . . دولة فلسطين, حيث وفرت الدبلوماسية الوطنية ارتكاز شرعي لبلورة مشروع دولة اعتراف العالم به, شخصية قانونية, وجسم سياسي, يعطي به قدرة الدولة الفلسطينية لتكوين لاعب اساسي وتقود المركب الى ساحة دولية أعمق بالتزامن مع مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير وإعطاء حركة مرنة للمفاوض الفلسطيني لكن معركة تفاوض وزمنها, أن وجهة الانتخابات من خلال وفرته تلك الدولة, يأخذنا على عدة محاور رئيسية على المستوى الوطني والإقليمي, والدولي.

موضوع انتخابات المجلس الوطني , يعد سابقة وطنيا لها ميزاتها السياسية والوطنية , أن تجسيد الوطن من خلال مؤسسة وطنية مركز انطلاقتها الأولى في القدس في العام 1964 تجسيد حقيقي لمعنى الانتصار وتثبيت القرار السياسي والسيادي معا في العاصمة والوقوف بحزم أمام أية انتهاك في المدينة المقدسة.

فما نصت عليه وثيقة الاستقلال: (أن المجلس الوطني يعلن قيام دولة فلسطين فوق الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف).

فتجسيد الخطاب الوطني في العاصمة يوحد شكل وبرهان كينونة الفلسطيني القادم أمام كل التحديات حيث أن فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا يطورون بها هويتهم الثقافية والحضارية من خلال ما نص في وثيقة الاستقلال.

فبناء هوية وطنية تنطلق من خلال مؤسسة وطنية مستقلة م . ت . ف , آخذة بالاعتراف الإقليمي والدولي جسر عبور , مؤكدة أن الديمقراطية التي تعالج موضوع الانقسام بين اكبر فصيلين تأتي ملبية لتطلعات الشعب الفلسطيني فلا انقسام تنظيمي . وحرية في اختلاف الرأي والتعبير.

إن تجسيد العملية الديمقراطية اليوم بات مطلب مهم , يوفر غطاء غطاء مهم للخروج بوثيقة وطنية منصهرة في جسم واحد ويثبت شرعية قرار وطني في اية موضوع للمراحل القادمة ويعمل على توحيد جذري للدولة الفلسطينية أرضا وشعبا.

ولو أتينا بذلك الشكل الوطني . . موضوع العاصمة يشكل النواة المهمة في اية عملية ديمقراطية حيث لا نغفل أن وثيقة الاستقلال جعلت من القدس عاصمة دولة فلسطين ليس كمركز روحي / ديني فقط , بل كمركز سياسي / وطني / فلسطيني. 

الانطلاق من قطار المصالحة الفلسطينية من القدس أو من أكنافها، يساعد في شرعنة بناء هوية الفلسطيني واثبات وجوده , والحفاظ على الشكل العربي الاسلامي المسيحي هنا , فالشراكة الوطنية ضرورة ملحة لبناء شكل سياسي وسيادي معا , فالقدس ركيزة العمل الوطني والعربي , فلا دولة بدون القدس ولا عاصمة دونها.

ان الديمقراطية ضرورة قصوى للمرحلة القادمة ومعالجة ما أثر على المشروع من تغيرات على المستويات اجمع للانطلاق بجسم وطني كافل متكامل ومنصهر أمام كل التحديات التي تجوب السياسية الخارجية وما يجري اليوم على الإقليم من تغييرات جذرية عاكسة شكل الضباب على المشروع الوطني.

بالإقرار بمرجعية الانتخابات يحتم علينا المشاركة بها مرشحين ومنتخبين والقبول لمن تكون له الفرصة في المرحلة القادمة وتقدير لمن كان في المرحلة السابقة.

أن تكوين شكل ديمقراطي عصري أساس المواجهة المستقبلية وأساس المرجعية الوطنية, الدولة الفلسطينية البيت الجامع وديمقراطيتها سكر زيادة. . سكر زيادة.

التعليقات