قيادي فتحاوي: يجب ضخ دماء شابة لتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة وغزة ظُلمت

قيادي فتحاوي: يجب ضخ دماء شابة لتحمل مسؤوليات المرحلة المقبلة وغزة ظُلمت
اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح - أرشيف
خاص لدنيا الوطن
دعا عضو المجلس الاستشاري لحركة (فتح)، د. مازن عز الدين، اليوم، لإعطاء فرص للشباب بشكلٍ كبير في الحياة السياسية الفلسطينية، دون أن يتم نسيان جيل الآباء أو حتى الجيل الذي سبقهم.

وقال في تصريحاتٍ خاصة لـ "دنيا الوطن" :"الخلايا مع الزمن تتآكل، وبالتالي لابد أن يكون هناك ضخ لدماء جديدة شابة قادرة على تحمل أمانة المسؤولية المقبلة، وعلى الجيل المؤسس، والذي قاد مرحلة السلطة وبنائها، أن يكون موجوداً، ولكن ليس بالكثافة التي كانت سائدةً في السابق".

وأضاف عز الدين: "يجب أن يحدث تزاوج بين حكمة الشيوخ، واندفاع الشباب، وهذا بتقديري ما سيحدث في الانتخابات المقبلة"، لافتاً إلى أن الجيل المؤسس للثورة الفلسطينية، كان له دور مهم وكبير، وبصماته واضحة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني وجهاده، ومعاركه واشتباكاته، التي لازالت مستمرة.

ونوه إلى أن كل شيء يتغير من حولنا، فمرحلة انطلاقة الثورة الفلسطينية كان مناخها مختلفاً، ومرحلة "أوسلو" كانت مختلفة؛ فقد جاءت في ظل واقع صعب للأمة في حينه، والآن تأتي هذه الانتخابات، في ظل المتغيرات التي تعصف بالحياة السياسية الفلسطينية، استناداً للتحولات التي تتم دولياً وإقليمياً، ونحن في وسطها، نتأثر بها، معرباً عن أمله أن تقودنا المرحلة المقبلة؛ لتعزيز مكانة القضية الفلسطينية، والنضال الوطني.

وتابع عز الدين: "إذا أحسنا اختيار أبنائنا، الذين سيتولون أمانة المسؤولية المقبلة، وإذا استثمرنا التضحيات التي قدمناها، نكون قد سرنا في الاتجاه الصحيح".


واستطرد: "علينا أن نُمكّن من يختاره الشعب الفلسطيني من المضى قدماً في النهوض بمتطلبات المرحلة، وتنفيذ البرامج التي تعيد للشعب ثقته بقيادته، وأن تجيد مؤسساتنا التعود على الشراكة وقبول الآخر، ومن لا يحالفه التوفيق أن ينتقل إلى المعارضة الإيجابية".

وتطرق عز الدين، إلى كون العالم كله اليوم، يتجه لإدانة إسرائيل على جرائمها ضد شعبنا، ومحاكمة قادتها، داعياً للبناء على ذلك.

وعن موقفهم من التحالف مع حركة (حماس) في الانتخابات التشريعية المقبلة، قال عز الدين :"من يقرر في ذلك هي اللجنة المركزية لحركة فتح، باعتبارها الإطار القيادي الأول".

وتحدث عن منظمة التحرير الفلسطينية، قائلاً: "هذا المسمى أساسي في حياتنا السياسية، بل وفي حياتنا اليومية، وهو لن يغادرنا إلا برفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس، كعاصمة أبدية لدولة فلسطين".

ومضى عز الدين يقول: "منظمة التحرير الفلسطينية مسمىً خالد، كونها حالة الاشتباك الأولى، السياسية، والعسكرية، والشعبية، وبكل المسميات التي عاشتها كل حركات التحرر الوطني"، داعياً لإعادة ترتيبها في الاجتماع المقبل للقوى والفصائل بالقاهرة، كي تشمل الجميع، وإصلاحها بالاستناد إلى الإيجابيات، والتخلص من السلبيات.

وتناول عز الدين أوضاع غزة طيلة سنوات الانقسام، قائلاً: "ما عانته غزة طيلة 14 عاماً، يجب ألا يتكرر، فأي قيادة سياسية أمانة المسؤولية، تقتضي فيها أن ترى الوطن كل الوطن بعيون جمعية".

وشدد على أن غزة ظُلمت، ويجب رفع الظلم عنها، مع إعطاء كامل الحقوق، وعدم تمييز جهة عن أخرى في الوطن، معرباً عن اعتقاده، بأنه يجري الآن مراجعات وتراجعات عن كل ما تم المساس فيه بحياة غزة، وموظفيها، ورتبهم، ومراتبهم، والانقطاع عن الوظائف مدة طويلة.

وزاد عز الدين قائلاً: "غزة لها حقوق كبيرة على القيادة السياسية، والآن المناخ ملائم لأن يتم إعطاؤها كامل حقوقها، وفي نفس الوقت إنهاء الحصار عليها من العدو، ومن الصديق، وأن تعود غزة بقدراتها وباندفاعها وبوطنيتها وبتضحياتها إلى مكانتها التاريخية".

التعليقات