مستقبل ليبيا بين تشكيل الحكومة الجديدة وإقرار الميزانية الموحدة

مستقبل ليبيا بين تشكيل الحكومة الجديدة وإقرار الميزانية الموحدة
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس الحكومة الجديدة في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، إن لديه أملا كبيراً ووعوداً بأن يمنح مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، معلناً أنه أرسل أمس الخميس مقترح ومعايير اختيار هيكلية الحكومة إلى هيئة رئاسة مجلس النواب رفقة مخرجات ملتقى الحوار وبرنامج الحكومة.

واحتراماً للمدة الزمنية الممنوحة في إطار خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي خلال اجتماعات تونس في نوفمبر 2020 برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبي، شدد الدبيبة على ضرورة الإسراع في العمل على تشكيل الحكومة.

من جهته التقى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الخميس، بمكتبه في مدينة القبة، وفدًا مصريًا رفيع المستوى، لبحث الاستعدادات الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال مجلس النواب في بيان نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن عقيلة صالح والوفد المصري بحثا مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا.

وبموازاة ذلك، أشار رئيس المجلس الرئاسي المكلف أحمد معيتيق، الى جولاته الخارجية التي يقوم بها  لتذليل جميع العقبات وكسب الدعم الخارجي لحل الأزمة الليبية، بالإضافة إلى إعلانه أنه مستعد لتقديم مسودة الميزانية النهائية إذا تعثّر تشكيل الحكومة في الوقت المحدد، مما سيتيح لآليات السلطة التنفيذية العمل بشكل إعتيادي بدون أي توقف وتقديم إلتزاماتها للمواطنين الليبين.

ولفت إلى أنه في الوقت الراهن يتم تشكيل حكومة جديدة مؤقتة معنية بتسيير أمور البلاد الى حين موعد الإنتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في نهاية العام هذا وبالتحديد في 24 ديسمبر من عام 2021.

من الجدير بالذكر أن معيتيق، ووزير المالية في حكومة الوفاق الوطني فرج بومطاري، وصلا، السبت، إلى مطار الأبرق، شرقي ليبيا للمشاركة في إقرار ميزانية موحدة للبلاد بعد أن اتفقت الأطراف الليبية في 8 فبراير الجاري على ميزانية موحدة للبلاد لمدة شهرين، حسبما أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا.

وصرّحت البعثة الأممية في بيانها آنذاك أن "هذه هي المرة الأولى منذ 2014 التي يكون لدى ليبيا ميزانية وطنية موحدة واحدة"، ويواصل معيتيق، تمهيد الطريق للمصالحة لحل الأزمة الليبية، والتعامل مع تشكيل وتنسيق الميزانية العامة للبلاد، والوفاء بالمهام الموكلة إليه من قبل الشعب الليبي، دون النظر الى المشاكل القائمة بين الفرقاء السياسيين، بسبب الإيمان التام بأن ليبيا وشعبها يستحقون حياة كريمة بعيدة عن الحروب والصراعات.