عشرات المصابين خلال قمع الاحتلال لمظاهرة الخليل بالذكرى27 لمجزرة الحرم الإبراهيمي

رام الله - دنيا الوطن
أصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المظاهرة السلمية التي انطلقت في مدينة الخليل في الذكرى الـــ27 لمجزرة الحرم الابراهيمي مما استدعى تقديم الاسعاف الميداني لعدد منهم.

المظاهرة التي نظمت بدعوة من الحملة الوطنية لرفع الاغلاق عن الخليل انطلقت من مسجد الشيخ على البكاء في أعقاب صلاة الجمعة وشارك فيها مئات المواطنين وممثلي القوى الوطنية ونشطاء المقاومة الشعبية وعدد من المتضامنين الاجانب والمئات من المواطنين حمل خلالها المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ورايات فصائل العمل الوطني واليافطات المطالبة برفع الاغلاق عن الخليل وإجلاء المستوطنين منها، والى فرض العقوبات على دولة الاحتلال ومقاطعتها، كما ردد المشاركون الهتافات ذات المضامنين المشابهة  .

وندد رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذي شارك في المظاهرة بممارسات الاحتلال التي اتخذت في اعقاب والمجزرة المتمثلة بإقامة الحواجز على الطرقات واغلاق المحلات والتنكيل بالمواطنين والتي استهدفت الوجود الفلسطيني في قلب مدينة الخليل سعيا للمزيد من التهويد.

ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الى تعزيز الوحدة الوطنية والمثابرة في الصمود والنضال لتحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية المتمثة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأضاف بأن النضال هو اقصر الطرق لانهاء الاحتلال.

 الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي وجه التحية لأرواح شهداء مجزرة الحرم وأسرهم ولأهالي الخليل الذين يعيشون حالة المواجهة مع المستوطنين وقوات الاحتلال بشكل متواصل، وأشاد البرغوثي بالقوى المشاركة في المظاهرة وبكل نشطاء المقاومة الشعبية التي دعا البرغوثي لتعزيزها وتعميقها.

منسق لجنة الدفاع عن الخليل هشام شرباتي، قال: إن الاحتلال وفي اعقاب المجزرة عاقب الضحية وأطلق العنان للمزيد من الجرائم من قبل الجناة، مشيرا الى اقتطاع جزء من الحرم الابراهيمي وتحويله لكنيس يهودي والى إغلاق أجزاء من مركز المدينة والتي تضم الحرم الابراهيمي أمام المواطنين بإغلاق الطرق واقامة الحواجز عليها التي يجري التنكيل بعابريها لدفع سكان المنطقة إلى هجرها وإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية فيها وتوسيع هذه البؤر تمهيدا لتهويد قلب المدينة بالكامل.

رئيس تجمع المدافعون عن حقوق الانسان بديع الدويك، دعا الى تعميق واستمرارية النضال الشعبي السلمي لتعرية ممارسات الاحتلال التي ترقى الى مستوى الجرائم ودعا محكمة جرائم الحرب الدولية للتحقيق الجدي في جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على جرائمهم.

اضافة لقمع قوات الاحتلال للمظاهرة بقنابل الغاز فقد سكب افراد قوات الاحتلال كميات من زيت المركبات الوسخ في ساحة البلدية القديمة "عين العسكر" حيث توجد احدى البوابات المؤدية لشاع الشهداء المغلق وهو الموقع الذي سعى المتظاهرون للوصول اليه لايصال رسالتهم المطالبة برفع الاغلاقات عن الخليل.

والحملة الوطنية لرفع الاغلاق عن الخليل هي ائتلاف واسع يضم القوى السياسية في محافظة الخليل ولجنة الدفاع عن الخليل وتجمع المدافعون عن حقوق الانسان وعدد من مؤسسات المجتمع المدني ولجان المقاومة الشعبية.