الاحتلال يعتدي على المواطنين بخيمة التضامن مع عائلة عليان في القدس

الاحتلال يعتدي على المواطنين بخيمة التضامن مع عائلة عليان في القدس
رام الله - دنيا الوطن
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على المواطنين في خيمة التضامن مع عائلة عليان، التي نصبها نشطاء في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، عقب هدم الاحتلال الإسرائيلي منزلها الاثنين الماضي.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخيمة المقامة على أنقاض المنزل المدمر، والمكون من 4 شقق سكنية، وكان يؤوي 4 عائلات مكونة من 14 شخصا، وهدمت أجزاء منها، وأخرجت محتوياتها، واعتدت على المواطنين المتواجدين فيها.

وذكر الشهود، بأن قوات الاحتلال هددت المواطنين المقدسيين من بلدة العيسوية، بعدم الحضور للخيمة، وعدم التضامن مع عائلة
عليان.

وفي سياق متصل، أطلق نشطاء مقدسيون حملة لجمع التبرعات لإعادة بناء منزل عائلة عليان المدمر، في تحد للاحتلال الذي هدم عددا من منازل المقدسيين منذ مطلع العام الجاري.

وفي وقت سابق أكد فادي عليان أن هدم منزله بقرار من مخابرات الاحتلال يهدف للتنكيل بحراس المسجد الأقصى والمقدسيين لتهجيريهم من المدينة.

وأكد عليان أن منزله ليس أغلى من دم الشهداء والمسجد الأقصى، مشدداً على أنهم سيبقون مرابطين في القدس.

وسبق أن تعرض حارس الأقصى فادي عليان للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلالللمصليات.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدّق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.

التعليقات