كيف يحج المسلم حجا كاملاً ؟

كيف يحج المسلم حجا كاملاً ؟
شرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء كتاب الحج والعمرة، موضحًا كيف يحج المسلم حجا كاملاً.

وأوضح علي جمعة عدة أمور يجب إتباعها قبل الحج وقبله وفق (مصراوي).

1. أعمال ما قبل الحج

ينوي المسلم في إحرامه الكيفية التي يريد أداء الحج عليها، فإن أراد الإفراد نوى الحج، وإن أراد القران نوى الحج والعمرة، وإن أراد التمتع نوى العمرة فقط، وإذا دخل مكة بادر إلى المسجد الحرام، وتوجه إلى الكعبة المعظمة بغاية الخشوع والإجلال، ويبدأ بالطواف من الحجر الأسود، فيطوف سبعة أشواط، وهذا الطواف هو طواف القدوم للمفرد بالحج، وهو طواف العمرة لمن أحرم متمتعا، أما إن كان قارنا فيقع عن القدوم.

ويقطع المتمتع التلبية بشروعه بالطواف، ولا يقطعها المفرد والقارن حتى يشرع في الرمي يوم النحر، ويستلم الحجر في ابتداء الطواف ويقبله، وكلما مر به، إن تيسر ذلك من غير إيذاء لأحد، وإلا لمسه بيده أو بشيء يمسكه بها وقبله،  وإلا أشار بيديهه، وإذا فرغ من طوافه يصلي ركعتي الطواف عند مقام إبراهيم إن أمكن.

و إن أراد السعي يذهب إلى الصفا ويسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، كسعي العمرة الذي سبق توضيحه، وهذا السعي يقع عن الحج للمفرد، وعن العمرة للمتمتع، وعن الحج والعمرة للقارنن، وهنا يحلق المتمتع رأسه بعد السعي أو يقصره، وقد حل من إحرامه، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما إلى أن يتحللا بأعمال يوم النحر.

2. أعمال الحج

أولًا: يوم التروية

وهو يوم الثامن من ذي الحجة، وينطلق فيه الحجاج إلى منى، ويحرم المتمتع بالحج من مكة بعد الضحى، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، وعندما يصلون إلى منى يبيتون بها اتباعا للسنة، ويكثرون فيها من ذكر الله والصلاة على النبي ﷺ ويمكثون في منى حتى فجر يوم عرفة فيصلون فيها خمس صلوات : الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وهذا فجر يوم عرفة.

ثانيًا: يوم عرفة

وهو يوم عظيم يؤدي فيه الحجاج الوقوف بعرفة ركن الحج الذي يتوقف على فواته بطلان الحج، ويقوم فيه الحاج بالآتي :

1. الوقوف بعرفة: ويخرج الحاج في هذا اليوم من منى بعد صلاة الفجر متوجها إلى عرفة، وعرفة كلها موقف إلا بطن عرنة، ويسمع خطبة عرفة ويصلي الظهر والعصر جمع تقديما، ثم يدخل عرفة فيقف بعرفة مراعيا مبتهلاً،  ويستمر في الوقوف إلى غروب الشمس، ولا يخرج من عرفة قبل الغروب، ويتوجه إلى الله في وقوفه خاشعا ضارعا بالدعاء والذكر والقرآن والتلبية.

2. المبيت بالمزدلفة:  إذا غربت شمس يوم عرفة يسير الحاج من عرفة إلى المزدلفة، ويجمع بها المغرب والعشاء تأخيرا، ويبيت فيها، ثم يصلي الفجر ويقف للدعاء،  ويستمر واقفا يدعو ويهلل ويلبي حتى يسفر جدا،  لينطلق إلى منى، ويستحب له أن يلقط الجمار (الحصيات الصغار) من المزدلفة،  ليرمي بها، وعددها سبعون،  للرمي كله،  وإلا فسبعة يرمي بها يوم النحر.

ثالثًا: يوم النحر

يتوجه الحاج من مزدلفة إلى منى يوم النحر قبل طلوع الشمس، ليؤدي أعمال النحر، وهو أكثر أيام الحج عملا، ويكثر في تحركه من الذكر والتلبية والتكبير.

أ. رمي جمرة العقبة: فعندما يصل الحاج إلى منى يقوم برمي جمرة العقبة بالحصى الذي جمعه من المزدلفة، وتسمى الجمرة الكبرى، يرميها بسبع حصيات، ويكبر مع كل حصاة، ويقطع التلبية مع ابتداء الرمي.

ب. نحر الهدي: وهو واجب على المتمتع والقارن، سنة لغيرهما، فيقوم بنحر شاة جذعة من الضأن أو ثنية من الماعز.

ج. الحلق أو التقصير: والحلق أفضل للرجال، مكروه كراهة شديدة للنساء .

د. طواف الزيارة: ويأتي ترتيبه بعد الأعمال السابقة،  فيفي الحاج أي يرحل إلى مكة ليطوف الزيارة، وهو طواف الركن في الحج، ثم يعود إلى منى مرة أخرى لأعمال أيام التشريق من رمي الجمار.

هـ. السعي بين الصفا والمروة: لمن لم يقدم السعي من قبل.

و. التحلل: ويحصل بأداء الأعمال التي ذكرناها، وهو قسمان:

1. التحلل الأول أو الأصغر: تحل به محظورات الإحرام عدا النساء ويحصل بكل أعمال يوم النحر عدا طواف الإفاضة .

2. التحلل الثاني أو الأكبر: تحل به كل محظورات الإحرام حتى النساء، ويحصل بطواف الإفاضة فقط.

التعليقات