بيت لحم: مستوطنون يقطعون عشرات أشجار الزيتون في قرية الولجة

رام الله - دنيا الوطن
أقدم مستوطنون اليوم الأحد، على قطع عشرات أشجار الزيتون المثمرة في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم.

وأفاد الناشط الشبابي إبراهيم عوض الله، أن المواطن فوزي خليفة تفاجأ اليوم وعند دخوله أرضه بتقطيع ٧٠ شجرة زيتون بواسطة منشار، مشيرا إلى أن عمرها يفوق عشرة أعوام، وتقع في منطقة عروق زنيد جنوب القرية.

وأضاف أن القرية تتعرض منذ فترة إلى هجمة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تمثلت بهدم منازل وإخطار أخرى بوقف البناء وتجريف أراضي واقتلاع أشجار.

وتتعرض قرية الولجة إلى هجمة استيطانية منذ سنوات تتمثل بهدم عشرات المنازل وإخطارات أخرى بالهدم ووقف البناء وتجريف أراضي وأسوار استناديه لأطماع استيطانية.

وتعد قرية الولجة من القرى المهجرة عام 1948 تقع على بُعد (5.8) كم جنوب غرب مدينة القدس، و(4) كم شمال بيت لحم، وتعتبر من أقدم القرى في فلسطين.

واستولى الاحتلال على 74% من أراضي القرية عام 1948 حيث تم هدم مبان وبيوت القرية، وأقيم على انقاضها في عام 1950 مستعمرة "عمينداف"، إلا أن بعض معالم القرية ما زال قائما، ويشهد على عروبتها وتهجير سكانها.

وتعاني الولجة من سياسة هدم المنازل في القرية، والمستمرة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتقوم سلطات الاحتلال في القدس والإدارة المدنية في الضفة الغربية، بشكل مستمر بتوزيع إخطارات هدم على المواطنين في القرية، بحجة البناء من دون ترخيص.

ويستهدف الاحتلال محافظة بيت لحم من خلال زيادة وتيرة الاستيطان، وتغيير في حدود الأراضي شرقي المحافظة، ومنع المواطنين من الدخول والمكوث في أراضيهم المحاذية لبعض المستوطنات.

ومحافظة بيت لحم من أوائل المناطق في الضفة الغربية التي تعرضت لهجمة استيطانية بعد الاحتلال الإسرائيلي في العام 1967.

وتشير الإحصائيات إلى أن (165 ألف) مستوطن، أي ما نسبته (20%) من عدد المستوطنين في الضفة الغربية، يسكنون في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة بيت لحم.