"حياة الجبارين" نموذج مشرف في تطوير رياضتنا المدرسية النسوية

"حياة الجبارين" نموذج مشرف في تطوير رياضتنا المدرسية النسوية
رام الله - دنيا الوطن
شهدت الساحة  الرياضية الفلسطينية عبر التاريخ مشاركة فاعلة للمرأة الفلسطينية؛ حيث نجحت فيتسجيل بصمات واضحة في تاريخ هذه الحركة؛رغم تذبذب هذه المشاركة بالتقدم والتراجع بين الحين والآخر بسبب الظروف السياسيةالصعبة والمعقدة التي مرت بها فلسطين منذ مطلع القرن الماضي؛ وبسبب العاداتوالتقاليد الاجتماعية التي كانت تحاصر مشاركة المرأة على الصعيد الرياضي، وتدفعبها نحو دائرة التهميش في هذا المجال.

المتألقة "حياة أحمد أبوعيادة (الجبارين)" والتي اعتبرت الرياضة جزء من حياتها وشريان رئيس لمواصلةطريقها بنجاح دون الالتفات لتفاهات الحاقدين ضاربة بعرض الحائط كل من يجرم عشقهاللرياضة وممارستها لها تحت بند العادات والتقاليد .

في قلعة الغزلان (الظاهرية) نشأتوترعرت الجبارين وهي الآن في عقدها الثالث من العمر بدأ تعلقها وشغفها في الرياضةمنذ نعومة أضافرها فتألقت عندما كانت طالبة في المدرسة وكانت لا ترضى إلا بالمركزالأول وغير ذلك كان يسبب لها الحزن والبكاء المتواصل ، فكانت مفخرة للمدرسة التيتنتمي إليها وكثيرا ما مثلت مديريتها في البطولات الرسمية وحققت الكثير منالإنجازات وكانت محط إعجاب الجميع .

وبعد انتهاء مرحلة المدرسةونجاحها في الثانوية العامة ، قررت الجبارين دراسة التربية الرياضية وتخرجت فيجامعة خضوري بدرجة الدبلوم ثم أكلمت مشوارها وحصلت على البكالوريوس بتقدير عال وأصبحتنموذجا مشرفا لرياضتنا الفلسطينية , خاصة في قيادة فريق شابات الظاهرية لكرة اليدوالمشاركة في البطولات المحلية وتحقيق نتائج مرضية ومشجعة .

والتحقت الجبارين بسلك التربية والتعليم وعملت معلمة للتربية الرياضية في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل ، وكانتحريصة على تقدم كل ما لديها لتطوير الرياضة في مدارس الإناث ، وتحرص بشكل دائم علىالمشاركة في الدورات والندوات الرياضية وتجهز فريقها للمشاركة في البطولاتالداخلية زارعة في نفوس طالبتها حب الرياضة لدرجة العشق وتقول لهن: أن حصة الرياضةلا تقل أهمية على أي حصة أخرى .

وفي كل صباح تنطلق حياة منمدينتها الظاهرية لبلدة السموع حيث مكان عملها الحالي في مدرسة بنات مؤتة مرتديةالزي الرياضي الرسمي متألقة في طلتها وقوة شخصيتها محبوبة عند الجميع لا تعرفالكلل أو الملل وابتسامتها مرسومة على محياها هذه الصفات أبرز ما ميزت الجبارين عنغيرها .

 وعنالرياضية النسوية في فلسطين قالت الجبارين : يجب أن تكون هناك مدارس رياضية نسويةلبناء قاعدة صحيحة لمختلف الفئات العمرية حتى نتمكن من الوصول إلى المستويات التيوصلت إليها الدول الأخرى.

ونوهتأن الرياضة شيء أساسي في حياتنا اليومية ولا يوجد فرق بين النساء والرجال لكن معالأسف الشديد يختلف الوضع تماماً عندنا . بحيث لا توجد أي اهتمامات بالرياضةالنسوية مثل الرجال مثنية على الدور الكبير للواء جبريل الرجوب الذي يعمل بكل جهدمن أجل إنصاف المرأة الرياضية الفلسطينية وسعيه المتواصل نحو رياضة نسوية متطورةتليق بنساء فلسطين بعيداً عن الهموم وما يحيط بها من مشاكل وصعوبات وإدراكا أوخشية منا في احتمال وتأويل معنى التطوربهذا القطاع الرياضي والذي سيضيف زخما قويا نحو صياغة قرارات ومقترحات ومشاريع وأفكار بناءة بكل واقعيتها وفعاليتها ستصب في معرفة أسباب عزوف المرأة عن ممارسةالنشاط الرياضي .

  

التعليقات