الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي يؤكد على أهمية الابتكار لتحقيق التميز في القطاعات الدفاعية

رام الله - دنيا الوطن
اختتمت اليوم في أبوظبي فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2021 بنجاح حيث شهدت جلساته مشاركات فعلية وافتراضية واسعة.

وأقيمت خلال المؤتمر أربع جلسات انقسمت بين الفعلية والافتراضية حيث تناولت الجلسة الأولى كيفية حماية تقنية الذكاء الاصطناعي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة الأخرى من إساءة الاستخدام، فيما ركزت الجلسة الثانية على أثر التقنيات المعاصرة على سلسلة التوريد في القطاعات الدفاعية.

وناقشت الجلسة الثالثة سبل تعزيز جوانب البحث والتطوير في القطاعات الدفاعية في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها عصرنا الحالي، فيما تطرقت الجلسة الختامية للتحديات التي يفرزها استخدام التقنيات الرقمية المعاصرة في تعزيز الأمن الإلكتروني وانعكاس هذه التحديات على القطاعات الدفاعية.

وخلال مخاطبته لوقائع الجلسة الثالثة من المؤتمر، ناقش سعادة طارق عبد الرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي مع الحضور والمشاركين افتراضياً، الجوانب المتعلقة بإمكانيات البحث والتطوير في القطاعات الدفاعية والتقنيات المستقبلية المتوفرة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي وكذلك التطبيقات التجارية التي تدعمها هذه الأبحاث.

كما تطرق للتحديات الماثلة أمام القطاعات الدفاعية في الوقت الراهن وكيفية معالجتها والتغلب عليها، حيث قال أن القطاعات الدفاعية والأمنية ظلت متحفظة خلال الأعوام الماضية وركزت فقط على تلبية الاحتياجات الآنية.

وأضاف قائلاً: "لا يزال التحفظ هو السمة السائدة عندما يتعلق الأمر بالخروج عن المألوف. وقد نجحنا خلال الأعوام الماضية في تحديد الاحتياجات في المجالات العسكرية، إلا أننا مطالبين بأن نقوم بأكثر من ذلك".

وضرب طارق الحوسني مثلاً بالطلقة، قائلاً إن تصميمها وشكلها لم يتغير منذ أكثر من مائة عام، مردفاً بأن العالم اليوم في حاجة ماسة للاستعانة بحلول أكثر ابتكاراً.

واستطرد قائلاً: "ينبغي على شركاتنا أن تسعى لتلبية كافة الاحتياجات، ولكنها مطالبة أيضاً بالخروج بأفكار جديدة تتمحور حول تلك الاحتياجات وألا تكتفي فقط بما يمليه عليها العميل عن الحلول التي يحتاجها، بل وتأتي أيضاً بأفكار وحلول جديدة من خارج الصندوق".

ودعا القطاعات الدفاعية والأمنية إلى عدم التردد في تبني الابتكار، أو ما أشار إلية بـ"إعادة اختراع العجلة"، موضحاً أن القطاع ترتاده حالياً دماء جديدة وشابة، مما يؤدي إلى تزايد في الأفكار الجديدة وتغيير إيجابي في طريقة التفكير تحمل لواءه الأجيال الشابة من العاملين في القطاع.

وحول الآثار التي خلفها انتشار جائحة كورونا على القطاع، أوضح سعادة طارق الحوسني أن هناك ثلاثة جوانب للبحث والتطوير تأثرت بالجائحة وبلا شك أن هناك دروساً مستفادة من تلك الأزمة. ولخص هذه الجوانب في التكلفة، حيث أسهمت الجائحة في انخفاض الأسعار، ثم أثر الجائحة على الكفاءات وأخيراً التأكيد على أهمية إدارة وضمان الاستمرار الآمن لسلسلة التوريد.

التعليقات