الافتاء المصرية تضع كاتم العشق المُتعفف بمنزلة الشهداء

الافتاء المصرية تضع كاتم العشق المُتعفف بمنزلة الشهداء
علي جمعة
نشرت دار الإفتاء المصرية تقريراً عبر موقعها الرسمي، حول "هل الحب حرام في كل الأحوال؟"، وأجاب عن السؤال علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، أن الحب ليس حراماً في أي حال من الأحوال، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما يجري بين الجنسين من العلاقة المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد في الحرام بدعوى الحب؛ فإن في ذلك ظلماً لهذا المعنى الشريف الذي قامت عليه السماوات والأرض (فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين).

وأضاف جمعة، أن الله تعالى جعل الزواج هو باب الحلال في العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتلي بشيء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب، لما ورد في الحديث:"من عشق فعف فكتم فمات مات شهيداً"، أخرجه الخطيب البغدادي وغيره وقواه الحافظ السيد أحمد بن الصديق الغماري في رسالة مفردة أسماها "درء الضعف عن حديث من عشق فعف"وفق (العين الإخبارية).

وأوضح المفتي السابق، أن الحب معنى نبيل جاء به الإسلام ودعا إليه، فقال تعالى "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله"، كذلك قال عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم".

ونوه الدكتور علي جمعة، إلى أن المسلم محب لكل خلق الله تعالى، يرى الجمال أينما كان، ويعمل على نشر الحب حيثما حل؛ فهو رحمة للناس يحسن إليهم ويرفق بهم ويتمنى الخير لهم.

التعليقات