برقين تُؤبن مُربيتها سُعاد جرّار

برقين تُؤبن مُربيتها سُعاد جرّار
رام الله - دنيا الوطن
أبنّت مئوية مدرسة برقين الثانوية، وبلدية برقين، ومدارس البلدة الخمس، ومجالس أولياء الأمور، ومركز إبداع المعلم، المربية سعاد جرار، التي رحلت مطلع 2021 بعد أربعين سنة عطاء.

واحتضنت ساحة المدرسة الثانوية للبنين التأبين الذي حضرته مدير عام التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، ورئيس بلدية برقين، وفعالياتها، وأسرتها التربوية، وأعضاء لجنة المئوية، ومتقاعدون، ورفيقات الفقيدة، وأبناء عائلتها.

وقال مؤسس مبادرة المئوية وعريف الحفل، عبد الباسط خلف، إن تَّأبين مُعَلمة اسْتِثْنائيَّة، غَيَّبَهَا الأَجَل المَحْتوم، بَعْدَ سيرَة مُكْحُلَة بِالْعَطَاء ومُعَطَّرَة بِالْخَيْر، يعتبر تكريمًا لِكُل مُعَلِّمات بَرْقينَ وَمُعَلِّميها، خاصة أنه أول تأبين تشهد البلدة.

وأعلن خلف عَنْ تَأْسيس عائلة الفقيدة لـ ( صُنْدوق سُعاد) لِدَعْم التَّعْليم فِي مَدارِس بَرْقين، وَفِيه سَتقَدِّم كُل عَام خَمْس مَنْح للطلبة المتعففين في مدارس البلدة.

وعدّد الصبًاح مناقب الفقيدة، التي كانت رائدة في العمل التربوي والاجتماعي منذ بداياتها التي حولت منزلها إلى مدرسة ابتدائية، وساهمت في تأسيس جمعية برقين الخيرية، كما قدمت بيتها لمتحف مهرجان برقين السنوي (خوابي)، ومنحت جزءًا من أرضها لتكون طريقا يربط شرق البلدة بغربها.

وأشارت الطاهر إلى أن الراحلة كانت مثالًا للمربية النموذج، وتفانت في مسيرتها التربوية، ونشطت في مئوية مدرستها، وتركت أرثًا طيبًا، كما دخلت بيوت برقين من أوسع الأبواب.

وبينّت المعلمة آمال عتيق، إحدى خريجات الراحلة جرار وزميلتها في العمل لاحقًا أن المرحومة شخصية عظيمة تركت أثرَا مليئا بالفخر والاعتزاز لتعدد عطائها وحسن صنيعها.

ورثى ابنها فؤاد جرار بكلمات مؤثرة، أكدت أنها حاضرة في كل سيدة برقينية، فقد خرجت 40 جيلًا، وأصرت بعد تقاعدها على دعم مسرة التعليم، ونشطت في إحياء مئوية مدرسة البلدة.

وقرأ عضو مجلس أولياء الأمور، محمد صبح، رثاءً موجعًا للراحلة أعده ابن برقين المغترب سليم أحمد حسن.

فيما قدّم الطالب راكان أبو حطب نشيد المئوية، الذي كتبه خريج المدرسة د . صَلاح جَرّار، وَزيرِ الثَّقافَةِ الأُرْدُنّيِّ الأسبق.

واستعرضت الحفيدة سعاد جرار سيرة جدتها، التي ولدت عام 1947 وحصلت على الثانوية العامة سنة النكسة، ونشطت في العمل الاجتماعي والخيري والتربوي.

وكرمت مديرة ثانوية البنات، حنان عطاطرة، ومديرة عام التربية والتعليم سلام الطاهر، والبلدية، والمئوية أبناء الفقيدة، فيما قدم معلمون متقاعدون شذرات استذكرت محاسن الراحلة، التي شاركت في تدشين احتفالية المئوية، ورفعت رايتها في آب الماضي.

يُذكر أن برقين تحتفل بمئوية مدرستها منذ العام الفارق، وجمعت مساهمات عينية ومالية من الخريجين المقيمين في 23 دولة في العالم والأهالي، بنحو مئة ألف دولار، وجهت لتطوير المدرسة ومرافقها، فيما ستنفذ فعاليات رياضية وثقافية وتربوية خلال العام الحالي لإحياء المناسبة، التي يواكبها حراك يومي توثيقي عبر منبر المئوية في "فيس بوك".