(سكاي لاين) تدين اغتيال أحد المدافعين عن حقوق الإنسان في لبنان

رام الله - دنيا الوطن
أدانت منظمة سكاي لاين الدولية اغتيال الباحث اللبناني البارز والناشط السياسي لقمان سليم، مدير مركز "أمم للأبحاث والتوثيق" يوم أمس الخميس ، والذي تم الإبلاغ عن فقدانه لأول مرة يوم الأربعاء 3 فبراير، حيث أفادت الأنباء عن تعرض "سليم" لعدة رصاصات في سيارته.

وذكرت المنظمة الدولية إلى أن القاضي رهيف رمضان الذي يقوم رسميا بالتحقيق بحادثة القتل، صرح بأنه عُثر على "سليم" مقتولًا بأربع رصاصات في رأسه قبل أن يتم نقله إلى مستشفى حكومي في مدينة صيدا القريبة من مكان الحادث.

وتشير المنظمة الدولية إلى أن "سليم" كان أحد النشطاء الاجتماعيين والسياسيين المستقلين في لبنان لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت وبيروت الكبرى وجنوب لبنان ووادي البقاع وهي الأماكن التي تنقل بينها "سليم"، حيث كان يُعرف بمعارضته وانتقاده العلني للقوى السياسية.

وأشارت "سكاي لاين" إلى قيام نجل زعيم تنظيم حزب الله جواد نصر الله نشر تغريدة احتفل فيها بالاغتيال والتي قال فيها : "فقدان بعض الناس هو في الحقيقة مكسب وأضاف في نهاية المنشور هاشتاج #لا_ندم". ثم قام لاحقًا بحذف المنشور ونشر تغريدة ينكر فيها أن المنشور لا علاقة له بجريمة القتل الأمر الذي يثير تساؤلات وشكوك حول الجهة التي قامت بهذا الإغتيال بعد تلك التغريدة.

وتؤكد المنظمة الدولية تعرض "سليم" سابقًا لعدة محاولات اغتيال وأن هذه الحادثة سبقها عدة تهديدات تلقاها "سليم" كان آخرها في عام 2019 عندما تعرض منزله للهجوم ، كما تم تعليق منشورات على جدار منزله تم اتهامه فيها بأنه عميل أجنبي وتهديده بالقتل.

من جانبه أشار مدير سكاي لاين ، دانيال ريفيرا ، إلى "أن المضايقات والتهديدات التي كان يتعرض لها "سليم" لشكل مستمر جاءت على إثر نشاطه اللافت في محاربة التعصب والتحرش والفساد والإرهاب داعيًا السلطات اللبنانية لتحمل مسئولياتها القانونية والأمنية عن حوادث الإنفلات الأمني في البلاد".

كما عقب الصحفي المستقل والمراسل السابق في لبنان، باول كوشراني لفريق سكاي لاين حول إغتيال "سليم" بقوله " لم يخشى سليم التحدث عن ما يدور برأسه، وكان قد دعا إلى إنهاء النظام الطائفي في لبنان، مقتل سليم رسالة مفادها أنه سيتم إسكات المنتقدين بأكثر الطرق وحشية ".

بدورها أدانت مؤسسة سكاي لاين هذه الجريمة النكراء ودعت السلطات اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الجدية والسريعة في التعامل مع قضية مقتل لقمان سليم، كما وشددت على ضرورة فتح مستقل وعادل في جرائم اغتيال النشطاء ، مؤكدة سعيها الدائم لإيصال تداعيات هذه القضايا الخطيرة للمجتمع الدولي وفي مقدمتها المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة والمنظمات المماثلة الأخرى للضغط على المنظمات اللبنانية التي تظهر ممارساتها التعمد الواضح في العمل ضد سيادة القانون واستخدام الخوف والتهديد كأداة سياسية ضد الخصوم السياسيين.

التعليقات