2021 عام الانتخابات في فلسطين

بقلم: باسم حدايدة مختص بشؤون الانتخابات 

سيذكر التاريخ عام 2021 بأنه عام الانتخابات الفلسطينية ، منذ ان عرفت فلسطين الانتخابات المحلية والعامة سنة 1934، وبعد انقطاع دام 15 سنة عن الانتخابات التشريعية والرئاسية منذ 2005/6 ، فقد فيها الشعب الفلسطيني الأمل باجراء الانتخابات وأصبحت دربا من الخيال ، وكضربة برق انقلب الحال وفك السحر واصبحت الانتخابات حقيقة ، وصدرت المراسيم الرئاسية الانتخابية تحدد فيها مواعيد الانتخابات ،ونصحو من كابوس الانقسام الى حالة الوفاق والاتفاق وان فلسطين ستنتخب.

ستجرى 4  انتخابات في سنة 2021 وفي فترة زمنيه قياسيه حوالي 7 أشهر من 22 ايار الى 13 تشرين ثاني ، تتزاحم بها الانتخابات في تزامن ضيق لتخرج أخيرا من عنق الزجاجة ، من كان يحلم او يتخل او يتوقع  ذلك ان تفتح ابواب السماء مرة واحدة لتنهمر الديمقراطية الفلسطينية  بالقوائم والمرشحين وباصوات الناخبين والبرامج والدعايه الانتخابية والاحتفالات لنرى ونعيش انتخابات حلمنا بها لسنوات طويلة .

اولا : ستجرى الانتخابات التشريعية في 22 أيار القادم مع عدد ناخبين يؤمل ان يقترب من 2 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة تتنافس فيها القوى الوطنية والمستقلة من كافة الفئات، وفقا لنظام التمثيل النسبي ودائرة الوطن .

ثانيا: ستجرى الانتخابات الرئاسية في 31 تموز القادم ، لانتخاب رئيس للسلطة الفلسطينية وذلك للمرة الثالثة ،فآخر انتخابات رئاسية جرت في سنة 2005 وبعد انقطاع 15 عاما . 

ثالثا: إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني اعتبارا من شهر آب والتي ستشمل انتخابات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي ، وهي انتخابات ضمن منظمة التحرير الفلسطينية يشارك فيها الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في العالم ،حيث تعتبر الانتخابات التشريعية جزءا منها واول مرحله لانطلاقها ، يتاح فيها للشعب الفلسطيني في دول العالم المشاركة في انتخابات المجلس الوطني اينما يتاح ذلك ،وتتميز هذه بمشاركة حركتي حماس والجهاد كما هو متوقع ليجمع الكل الفلسطيني في بيت واحد ، وسواء اجريت بالانتخابات بالمعنى التقليدي او تم التوافق فيها فان ذلك سيرضي الجميع في ظل توافق انتخابي يؤدي الى تشكيل جديد لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني . 

رابعا : اجراء الانتخابات المحلية للبلديات والمجالس القروية في 13 تشرين ثاني القادم ، وستشمل حوالي 430 مجلس هيئة محلية ، وذلك لانتخاب حوالي 4500 عضو وعضوة ويتوقع إجراؤها في الضفة الغربية وقطاع غزة على السواء ، وهي الانتخابات الوحيدة التي يمكن وصفها بأنها تجري بشكل دوري. 

هو عام فلسطين بجدارة بغلاف ورونق فلسطيني نأمل فيه إجراء الانتخابات وفق الجداول الزمنية لننطلق الى مرحلة البناء والدوله وتحقيق المشروع الوطني.