المطران حنا للكنائس الألمانية: القضية الفلسطينية قضية حق وعدالة ومن واجبنا أن ندافع عنها

المطران حنا للكنائس الألمانية: القضية الفلسطينية قضية حق وعدالة ومن واجبنا أن ندافع عنها
المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس
رام الله - دنيا الوطن
شارك المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة الكترونية بمشاركة عدد من ممثلي الكنائس الالمانية حيث كان المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة حيث خاطب المشاركين مباشرة من القدس.

واستهل المطران، كلمته بالصلاة والدعاء من اجل ان يزول هذا الوباء ولكي تنعم البشرية كلها بحياة طبيعية فهذا الوباء شل العالم بأسره واحدث حالة غير مسبوقة من الالم والحزن والتوتر والمعاناة والدموع ولذلك فإننا ومن رحاب مدينتنا المقدسة نصلي من اجل شفاء المصابين ومن اجل تعزية كل اولئك الذين فقدوا احبتهم بسبب هذه الجائحة كما ونتمنى بأن يكون هنالك العلاج والحل المناسب لهذا المرض الذي نتمنى ان ينتهي وان يختفي بأسرع ما يمكن.

وأضاف: "العالم يعاني من وباء الكورونا ولكن هنالك اوبئة اخرى موجودة في عالمنا وهي اوبئة العنصرية والكراهية والتي لا تقل خطورة عن الكورونا والتي وجب معالجتها ويجب ان يكون هنالك دور لكافة الكنائس المسيحية في العالم في رفض الخطاب العنصري ايا كان شكله وايا كان لونه ، كما ويجب ان تتظافر كافة الجهود بين كافة رجال الدين وممثلي المؤسسات والهيئات الدينية ومن مختلف الاديان والاعراق في تكريس خطاب ملؤه المحبة والاخوة الانسانية ورفض العنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها".

وتابع حنا: "نرفض رفضا قاطعا واكيدا بأن يتم التعامل بعنصرية مع اي انسان في هذا العالم فلا يجوز ان يُضطهد اي انسان وان يُستهدف بسبب انتماءه الديني او خلفيته الاثنية او لون بشرته".

وذكر "اما نحن في فلسطين فإننا نعاني من ظلم وقمع يستهدف شعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والذي يحق له بأن يعيش بحرية وكرامة مثل باقي شعوب العالم ، ولذلك فإننا نطلب من الكنائس المسيحية في عالمنا بأن تتبنى دوما مسألة الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم والذي قضيته هي قضية حق وعدالة وانتم عندما تدافعون عن القضية الفلسطينية وعن القدس ومقدساتها واوقافها انما تدافعون عن اقدم واعرق حضور مسيحي في هذا العالم وجب علينا جميعا ان نحافظ عليه".

وختم المطران حنا بالقول: "عندما تدافعون عن الشعب الفلسطيني انما تدافعون عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث والقيم المسيحية تحثنا دوما على ان يكون انحيازنا للحق والعدالة ولكل انسان مظلوم حيثما كان واينما وجد".

التعليقات