الاحتلال يبعد المحرر رامي الفاخوري عن الأقصى لـ6 أشهر

الاحتلال يبعد المحرر رامي الفاخوري عن الأقصى لـ6 أشهر
رام الله - دنيا الوطن
جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إبعاد الأسير المحرر المقدسي رامي الفاخوري (30 عاما) عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.

وأفادت مصادر مقدسية أن سلطات الاحتلال الاحتلال سلّمت الشاب رامي الفاخوري وهو من سكان البلدة القديمة قراراً بالإبعاد عن المسجد الأقصى والطرق المؤدية إليه مدة 6 أشهر.

وجاء هذا الإبعاد بعد اعتقال الاحتلال للشاب رامي الفاخوري من طريق الواد بالقدس القديمة، وتسليمه قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
 
والشاب الفاخوري أسير محرر، اعتقل مرات عديدة لدى الاحتلال، وفي عام 2018 -2019 أمضى الفاخوري ستة أشهر رهن الاعتقال الإداري، بقرار صادر عن رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين نتنياهو.

واعتقل الفاخوري بتاريخ 19/12/2018 بعيد زفافه بعدة أيام بعد أن تعرض لحملة تحريض كبيرة من قبل وسائل الإعلام العبرية، التي ادعت بأن حفلة زفافه التي رفعت فيها الرايات والأعلام تعتبر عملًا تخريبيًا.

وأصدرت محاكم الاحتلال في حينه بالسجن الفعلي بحق مجموعة من المقدسيين، بتهمة مشاركتهم في حفل زفاف الفاخوري.

والفاخوري يعمل مدرسًا وهو متزوج من السيدة إيمان كريمة الشهيد مصباح أبو صبيح، وسبق أن أصيب إصابة خطرة قبل عدة سنوات داخل المسجد الأقصى أثناء تصديه للاقتحامات، مما أدى لفقدانه إحدى عينيه.

وبتاريخ 23/8/2017 اعتقلت قوات الاحتلال الفاخوري ضمن حملة كبيرة استهدفت مجموعة من أبناء المدينة المقدسة والذين اتهمهم بالانتماء لما يسمى بتنظيم شباب المسجد الأقصى.

وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف المقدسيين من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدسة عموما والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين منهم على وجه الخصوص من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

ويعتبر الرباط في المسجد الأقصى ومواقف أهالي القدس من أكثر الأمور التي تؤرق وتزعج حكومة الاحتلال، التي حاولت فرض شروطها ونهجها وبسط سيطرتها على بوابات القدس والتحكم بها.

ولا يأل المرابطون والمرابطات جهدا في الوقوف في وجه مؤامرات الاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وتنكيل، وإبعاد عن المسجد الأقصى وعن مدينة القدس، ومنع من السفر، واقتحامات متكررة لمنازلهم.