الأسير إصرار البرغوثي يدخل عامه الـ14 في سجون الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
يدخل الأسير إصرار محمد عبد الجابر البرغوثي (٤٣ عاماً) من بلدة كوبر شرق رام الله، عامه الرابع عشر على التوالي في سجون الاحتلال.

وكان الأسير إصرار البرغوثي اعتقل بعد إصابته بأربع رصاصات في قدمه من قبل جنود الاحتلال، وذلك قبل أيام قليلة من عقد قرانه، بتاريخ 26/1/2008.

وكان الأسير البرغوثي في طريقه إلى متجر لشراء بعض التجهيزات للفرح بالقرب من حاجز قلنديا، حينما استفزه أحد الجنود على المعبر واعتدى عليه فأصابه بجروح، فقام إصرار بطعن الجندي، وقام الجنود بإطلاق النار عليه وإصابته واعتقاله.

يذكر أن محاكم الاحتلال أصدرت بحق الأسير البرغوثي حكماً بالسجن الفعلي 15 عاماً بتهمة طعن جندي إسرائيلي، رغم أوضاعه الصحية الصعبة نتيجة الإصابة، وكان الاحتلال قد أجرى له عدة عمليات لإخراج الرصاص المتفجر من قدميه.

يشار إلى أن الأسير البرغوثي أمضى من حكمه ١٣ عاماً استطاع خلالها الحصول على دبلوم في التاريخ من جامعة الأقصى بغزة، ثم حصل على درجة البكالوريوس في التاريخ وآدابه من نفس الجامعة.

ويحرم الاحتلال الأسير إصرار البرغوثي من زيارة أشقائه الخمسة بحجج أمنية واهية، وكان تعرض في شهر يونيو من العام 2016 إلى اعتداء من قبل عناصر من شرطة الاحتلال في مستشفى "برزلاي" في مدينة عسقلان المحتلة، خلال تواجده هناك لإجراء عملية جراحية، بالتزامن مع تنفيذ عملية في "تل آبيب" التي قتل فيها أربعة من المستوطنين، حيث أقدم الجنود على الانتقام منه بالاعتداء عليه بالضرب وهو لا يزال تحت تأثير العملية، الأمر الذي أدى إلى إصابته بحالة سيئة.

هذا ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 5000 أسير، بينهم 541 أسيرا محكومون بالمؤبد منهم الأسير عبد الله البرغوثي صاحب أعلى حكم ومدته 67 مؤبدا ومئات الأسرى الفلسطينيين الذين أمضوا عشرات السنوات في سجون الاحتلال.

كما ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 400 أسير في حين بلغ عدد الأسرى المرضى قرابة 700 أسير، منهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، و10 على الأقل مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة.