الرجوب: نريد تشكيل مجلس وطني يضم الكل الفلسطيني.. وفتح ستخوض الانتخابات التشريعية كقائمة واحدة

الرجوب: نريد تشكيل مجلس وطني يضم الكل الفلسطيني.. وفتح ستخوض الانتخابات التشريعية كقائمة واحدة
رام الله - دنيا الوطن
أكد اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح)، أن هناك بعض المشاكل، يتم تسويتها قبل الوصول إلى الحوار الوطني في العاصمة المصرية القاهرة، والتي لا تحتاج إلى حوار أو نقاش.

وأشار الرجوب، في لقاء على (فضائية فلسطين)، مساء اليوم الاثنين، إلى أن الرئيس محمود عباس، أعطى خلال اجتماع اللجنة المركزية، أمس الأحد، تعليماته وتوجيهاته لحل كافة المعوقات أمام الانتخابات والمصالحة، وكذلك قدم رؤية لحل مشاكل قطاع غزة.

وقال: "إن معاناة شريحة من المواطنين في قطاع غزة وشعورهم بالظلم والتمييز كان على جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية لفتح الذي عقد أمس في رام الله، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس ملتزم بحل تلك المشاكل وأعطى الضوء الأخضر لمعالجتها خلال أيام".

وفي السياق، أكد الرجوب، أن حركة فتح، هي الأقدر على تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن حركته ستخوض الانتخابات التشريعية كقائمة واحدة موحدة، وقال: "برنامجنا برنامج دولة، ومن يتقاطع معنا فنحن شركاء".

وأوضح الرجوب أن القائمة سيتم اختيارها وفق مجموعة من الأبعاد التي تم التوافق عليها في اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، وهي الجغرافي، والتاريخي، والديني، و"الجندر"، والبعد الأكاديمي، والاقتصادي، والنقابي، والاجتماعي.

وقال: "إن اللجنة المركزية قسمت الوطن لـ6 ساحات يتم العمل عليها بشكل متزامن، في محاولة للالتحام المباشر مع الشعب وتقديم قوائم انتخابية تحكمها وحدة المعايير وإشراك أكبر قاعدة جماهيرية للخروج بقائمة تعبر عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الهامش الأوسع سيكون للوطنيين والمؤهلين ومن تنطبق عليهم المعايير، ولن يكون فيها مجال لـ"الوجوه الكالحة" التي تسعى لإعادة إنتاج نفسها وفشلت في العديد من المواقع القيادية".

وأوضح أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح)، أن الرئيس عباس، ترأس اجتماعاً تاريخياً للجنة المركزية، وتم مناقشة أمور تنظيمية وسياسية، مشيراً إلى أنه سيتمم العمل على أن تكون قوائم حركة فتح معبرة، ولن يتم مشاهدة وجوهاً كالحة، أو من يسعى لإعادة إنتاج نفسه.

وقال الرجوب: "نحن نتطلع للخروج برؤية فتحاوية، ترتكز على الالتزام الكامل بالمسار الديمقراطي بمراحله الثلاث، التزامناً باجتماع الأمناء، وتفاهمات اسطنبول، والملف الثالث هو الالتزام ببناء جبهة وطنية لها علاقة بالشرعية الدولية"، مضيفاً: "نجاحنا في الانتخابات، يعني تقديم نموذج ديمقراطي وثقافة، ونحن نريد تشكيل مجلس وطني، يضم الكل الفلسطيني وليس لفتح فقط".

وفي السياق ذاته، أكد الرجوب، أنه سيتم رفع نسبة المرأة في حركة فتح إلى 30% في الانتخابات المقبلة، كما سيكون هناك نسبة كبيرة من الشباب، ولكن يجب تعليمهم وتدريبهم.

وفيما يتعلق بالأسرى، أعلن الرجوب أنه سيشرف على إجراء مشاورات مع عضوي اللجنة المركزية لفتح الأسيرين مروان البرغوثي وكريم يونس، داعياً كافة الهيئات التنظيمية في الأسر وداخل المعتقلات إلى خوض حوارات وإعلان أية توصيات أو آراء أو ملاحظات تخص المشاركة في الانتخابات المقبلة. وشدد على ضرورة إبقاء ملفي القدس والأسرى خارج التجاذبات السياسية في مرحلة الانتخابات.

وفيما يتعلق بالمقاومة، أكد الرجوب، أن خيارة المقاومة لدى حركة فتح، خيار استراتيجي، ولاعتبارات مختلفة، ترى حركته بالمقاومة بعداً شعبياً وسلمياً.

وحول الإدارة الأمريكية الجديدة، قال الرجوب: "أطراف أمريكية وإسرائيلية، قالوا لنا ممنوع أن تتحالفوا مع حركة (حماس)، ولدي مذكرات كثيرة، سأكتبها قبل أن أموت"، مؤكداً في الوقت ذاته أن حركة فتح منفتحة على أي عمل سياسي مرجعيته الرباعية وأطراف دولية لحل الصراع، ولن تقبل أن تكون أمريكا الراعي الوحيد.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح): "لا نراهن على بايدن، بل نراهن على عمقنا وشعبنا وعدالة قضيتنا".


 

التعليقات