القدس: الاحتلال يُجبر أهالي قرية الجيب على إزالة مسجد أسسوه في (كرفان)

القدس: الاحتلال يُجبر أهالي قرية الجيب على إزالة مسجد أسسوه في (كرفان)
رام الله - دنيا الوطن
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أهالي قرية الجيب شمال غرب القدس، على إزالة مسجد صغير، كانوا قد أسسوه في (كرفان) قبل أيام.

وأفادت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال، اقتحمت المنطقة المقام فيها المسجد، وهو عبارة عن عربة متنقلة (كرفان)، وأجبرت أهالي البلدة على إزالته.

وتتعرض قرية الجيب لحصارٍ شديد، ومضايقات كبيرة من أجل السيطرة عليها، باعتبارها موقعاً استراتيجياً مهماً.

ويُحاول الاحتلال الضغط على سكان القرية؛ للهجرة منها بعد إحاطتها بالمستعمرات من كل الجوانب، وإغلاقها بالجدار التوسعي العنصري.

وكانت مساحة القرية تزيد عن (9000) دونم، صودر منها ما يقارب من (4500) دونم لصالح مستوطنة (جفعات زئيف)، وشوارع مارة منها مثل شارع القدس تل أبيب، وشارع شريان الحياة من قرى شمال غرب القدس، ماراً من خلالها.

وصادر الاحتلال ما يزيد عن 400 دونم لصالح جدار الفصل العنصري ومستوطنة (جبعون) التي تقع على أراضي القرية.

ويحتاج الوصول لآلاف الدونمات الزراعية، تصريحات صادرة عن جيش الاحتلال؛ للمرور عن الحواجز العسكرية، والوصول للأراضي الزراعية خلف الجدار.

وأقامت قوات الاحتلال على مدخل القرية حاجزاً عسكرياً، يفصل بين مدينة القدس وقرى شمال غربها، وبمجرد إغلاقه فإنه يشكّل عبئاً اقتصادياً وزراعياً وصحياً على سكان القرية.

ويشكل إغلاق الحاجز ومنع المزارعين المتكرر من الوصول لأراضيهم، خطراً يتهدد موسم قطف الزيتون، ويشكّل خسارة اقتصادية كبيرة لمزارعي البلدة، حيث تعتمد القرية في اقتصادها الرئيسي على الزراعة.

وإلى جانب ذلك، يعاني مزارعو القرية من صعوبة التسويق لمدينة القدس، وتعتبر من أكثر المعوقات في تسويق المنتجات، بسبب الحواجز العسكرية، وسياسات الاحتلال التنكيلية بالقرية.

ويشار إلى أن جدار الفصل العنصري، الذي شرع ببنائه في العام 2002، أحاط بالمنطقة الغربية من قرى شمال غرب القدس، ما تسبّب بظهور ثلاثة معازل سكانية فلسطينية، جرى ربطها بنفق طوله ثلاثة كيلومترات، تحت الشارع الرئيسي للقدس- يافا، والمعروف إسرائيلياً بشارع رقم 443.

وأدى الجدار الفاصل إلى قطع العديد من القرى هناك، وتمزيق النسيج الاجتماعي في القرى، التي تضمّها تلك المعازل.

التعليقات