قادة خليل الرحمن الكشفية يستكشفون طور بَدّو والكهوف المحيطة به ببلدة إذنا

قادة خليل الرحمن الكشفية يستكشفون طور بَدّو والكهوف المحيطة به ببلدة إذنا
رام الله - دنيا الوطن
تنفيذاً لخطة المجموعة في تفعيل الأنشطة والفعاليات الكشفية الخاصة بالمجموعة ، نظم قادة مجموعة خليل الرحمن الكشفية رحلة مغامرة لاستكشاف طور بَدّو والكهوف المحيطة به في خربة بيت البان في مدينة إذنا غرب الخليل برفة فريق قناة يلا معانا ع فلسطين التي تهتم بتوثيق المعالم التاريخية والدينية والطبيعية والحضارية الفلسطينية.

هذه الرحلة والتي كانت بصحبة بعض من أهل المنطقة تضمنت التعرف على معالم هذا السكن التاريخي الذي استخدم منذ الكنعانيين وسكنه اهل الحضارات اللاحقة بهم ، يعتبر معلماً تاريخياً هاماً للحضارات المتعاقبة والتي توالت على حكم فلسطين.

انطلق قادة المجموعة بعد زيارة الطور في جولة تم خلالها استكشاف مغارات مختلفة ومخازن ودكاكين قديمة تحت الارض اضافة إلى مقبرة تاريخية و مغاور وأنفاق وسراديب مترابطة ببعضها كشبكة تحت ارضية في كافة ارجاء المنطقة ، وكهوف ضخمة جداً تحتوي العديد من الغرف و المرافق المختلفة والتي استخدمها اهل فلسطين ومن سكنها من آلاف السنين .

ويعتبر طور بَدّو من اضخم الكهوف في فلسطين، إضافة لكونه من قلائل الكهوف التي تعكس طبيعة الصراع خلال العهد الروماني وما حدث من ثورات اشعلها السكان المحليون ضد الغازي المحتل الروماني، حيث يقع في خربة البان الاثرية جنوب غرب بلدة اذنا الخليل ، كما مر على طور بدو الاثري العديد من الحضارات والفترات التاريخية الهامة، ويقف هذا الكهف الضخم شاهدا بالأدلة الدامغة على الفترات الرومانية واليونانية وما لحقها من خلال النقش الصخري والممرات بين الغرف ومن ثم التوسع في الفترات اللاحقة كل ذلك اكسب الموقع أهمية كبيرة على مستوى محافظة الخليل وفلسطين عموما سواء على المستوى التاريخي او الاثري او السياحي .

يحتوي الكهف الذي تزيد مساحته على 300 متر مربع محفور من الصخر التباشيري على العديد من الزوايا والسراديب، وفيه العشرات من طوق الحمام التي تزين أحد جدرانه، وساحة كبيرة، ويمتاز بوجود مناور خاصة في الأسقف تسمح لأشعة الشمس الدخول لعمقه، كما تساهم في عمليات التهوية والانارة وتسمى " الروزنا "

"خربة "بيت البان" تتميز بوجود 20 مقلعا من الحجارة الضخمة، بالإضافة للكهوف المنتشرة فيها، والتي استخدمت كمنشأة صناعية على مر العصور، كما يوجد فيها معاصر للعنب والزيتون، وتحتوي على عدد من القبور وبقايا الأبنية التاريخية".

استخدم الكهف في العصر البيزنطي مقلعا للحجارة لتدشين المنشآت في هذه الخربة، وبقي قائما حتى بداية التسعينيات حيث كان رعاة الأغنام يستخدمونه مسكنا لهم، ومأوى لأغنامهم.

و في العصر الروماني كان يستخدم كمبانٍ سكنية محفورة في الصخر، وبقيت آثار الغرف والسراديب المحفورة في الصخر شاهدة على التقنيات التي توصل اليها السكان المحليون آنذاك، بعمق نحو 20 مترا تحت الأرض.

شارك في هذه الرحلة كل من قائد المجموعة نعمان سلهب وقائد مجموعة رياديون الكشفية معين ابو شخيدم و قائد عشيرة جوالة نشامى الخليل أيمن سياج وكل من القادة إياد ابو سنينة ، روحي الشرباتي ، محمد النتشة، حسن الكركي ، وعدد من منتسبي المجموعة واصدقائها.