إطلاق حملة إعلامية تضامنية بعنوان "سجون الاحتلال ... ثلاجات الموت)

إطلاق حملة إعلامية تضامنية بعنوان "سجون الاحتلال ... ثلاجات الموت)
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والمؤسسة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" حملة إعلامية تضامنية تحت عنوان ( سجون الإحتلال...ثلاجات الموت)، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في زنازين الاحتلال في ظل الظروف الباردة في فصل الشتاء وتعريف الرأي العام بأحوالهم التي يعيشونها.

ويعاني حوالي 4400 أسير فلسطيني يقبعون حالياً في سجون الإحتلال من ظروف إعتقال غير إنسانية ومنافية لحقوق الإنسان وتخالف معايير و قواعد القانون الدولي، وتزداد معاناة الأسرى قسوة مع حلول فصل الشتاء في كل عام خاصة الأسرى المرضى، من نقص في الأغطية و الحرامات الى تحقيق وتعذيب في العراء و حجزٍ في غرف ضيقة عالية الرطوبة لا تصلها الشمس ونقلٍ بالبوسطة الحديدية في أجواء عاصفة ماطرة وحرمان من النوم بسبب الإرتجاف من البرد، وما زاد الظروف تعقيداً و أذىً هو تمكن فيروس (كورونا )من أجساد عشراتٍ من أسرانا ليجد هذا الفايروس الخطير ملاذاً له في أجساد الأسرى في ظل البرد و الصقيع ليصبع العدد الإجمالي للأسرى المصابين بفايروس كورونا حوالي 300 أسير مصاب.

وقال حسن عبد ربه، المستشار الإعلامي في الهيئة أنه في فصل الشتاء تتفاقم معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ليس بسبب انعدام وسائل التدفئة فحسب وانما لعدم سماح إدارة السجون بإدخال الملابس والاغطية الشتوية عبر الزيارات العائلية او المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وهذه الفترة تضاعفت المعاناة بسبب جائحة (كورونا) وتوقف الزيارات العائلية ويعيش المعتقلين في مراكز التحقيق والتوقيف ظروف أكثر قسوة وشدة بسبب عدم وجود الملابس والاغطية والبيئة الاعتقالية السيئة جدا ولا يمتلك المعتقلين فيها سوى الملابس التي يتم اعتقالهم فيها خاصة في مراكز تحقيق وتوقيف عصيون وحوارة والجلمة حيث الرطوبة الشديدة وتسري الأمطار لأماكن الاحتجاز والصليب الأحمر الدولي مطالب بزيادة جهوده مع المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية لتحسين شروط اعتقالهم والحفاظ على سلامتهم).

من جهته قال الأستاذ خالد فهد مدير العلاقات العامة و الإعلام في مؤسسة (تضامن) إننا نطلق هذه الحملة لنخبر الرأي العام الدولي و العربي و الإسلامي وشعوب أمتنا بظروف أسرانا في هذا الشتاء وكم أنهم يعانون من إنتهاكات متكررة من قبل إدارة مصلحة السجون، ولنلفت إنتباه النشطاء و المتضامنين و أحرار العالم إلى هذه القضية الإنسانية العادلة، فمعاناة أسرانا لا تتوقف و لاتنتهي، في الشتاء بردٌ قارص و الصيف حرارة مرتفعة، الأطفال و المرضى و النساء و المحكومين و المعزولين كلٌ له معاناته، ونسعى لإيصال صوت بواسلنا لأبعد مدى لنشكل حالة ضغط على هذا الاحتلال الظالم ونعريه أمام المجتمع الدولي فهو يمارس إنتهاكاته و مخالفاته القانونية بحق أسرانا بشكل ممنهج ومدروس، وما نقوم به هو أقل القليل تجاه من قدموا زهرات أعمارهم و أوقاتهم في سبيل حرية و استقلال وطننا.

تتألف الحملة من 10 بطاقات باللغتين العربية و الإنكليزية تشرح معاناة الاسرى في فصل الشتاء إضافة الى بطاقات لأسرى محررين عانوا من هذه الظروف القاسية، وستسعى الحملة إلى مراسلة سفارات أجنبية و مؤسسات دولية ومنظمات حقوق إنسان لوضعهم في مستجدات ظروف الأسرى في ظل الوباء و فصل الشتاء وتبيان حجم الانتهاك الواقع عليهم من قبل الاحتلال ومخالفته لإتفاقيتي جنيف الثالثة و الرابعة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و كل الإتفاقيات و المعاهدات الدولية ذات الصلة، وتستمر الحملة حتى نهاية شهر يناير الحالي.





التعليقات