بتمويل من صندوق قطر للتنمية.. قطر الخيرية تطلق مشاريع طبية جديدة في الشمال السوري

بتمويل من صندوق قطر للتنمية.. قطر الخيرية تطلق مشاريع طبية جديدة في الشمال السوري
رام الله - دنيا الوطن
تعيش مناطق الشمال السوري وضعا إنسانيا صعبا خاصة فيما يتعلق بالجانب الصحي خصوصا في ظل استمرار انتشار جائحة (كورونا).

وبسبب هذه الازمة عمل كل من صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية على تنفيذ جملة من المبادرات الصحية التي من شأنها أن تخفف من معاناة النازحين السوريين وتقدم لهم الرعاية الصحية اللازمة في عدة مجالات، وجاء تنفيذ هذه المشاريع بموجب اتفاقية تم توقيعها بين الجهتين.

تشغيل المراكز الصحية

وفي هذا الإطار أطلقت قطر الخيرية مؤخرا من خلال مكتبها في تركيا وبتمويل من صندوق قطر للتنمية حزمة من المشاريع الطبية تحت مظلة مبادرة كويست صحة، تضمنت تشغيل 6 مرافق صحية في مناطق مختلفة من الشمال السوري والتي تهدف لتحسين الوضع الصحي وتقديم خدمات متكاملة للنازحين السوريين.

كما تم أيضا تقديم الدعم ل 3 مشافي لتمكينها من مواجهة الأمراض والتخفيف من معاناة الناس هذا بالإضافة إلى تعزيز القدرة على مواجهة فيروس كورونا، وتعزيز منظومة سيارات الإسعاف وإنشاء مستودع طبي استراتيجي.

الرعاية الغذائية

وفي إطار الاتفاقية قامت قطر الخيرية عبر المراكز الصحية التي تشغلها والمشافي التي تدعمها بتوزيع خدمات التغذية المتكاملة من خلال إطلاق حملات توعوية وتوزيع المكمّلات الغذائية للأطفال والنساء ومن يعانون من سوء التغذية، وتوزيع الدواء مجانا لمراجعيها.

وقد بلغ عدد المستفيدين خلال عام 2020 من خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تشغلها قطر الخيرية حوالي 143 ألف مستفيد.

تدريب الكوادر الطبية

وبموجب هذه الاتفاقية قدمت قطر الخيرية تدريبا للكوادر الطبية حول كيفية مواجهة الامراض المعدية والأوبئة وكان الهدف من هذا البرنامج حماية الكادر الطبي الذي يواجه جائحة كورونا ولزيادة كفاءته للتعامل مع الظروف المماثلة وأيضا حمايته من الإصابة، وقد تم التدريب في مجال ضبط ومكافحة العدوى ل 52 من كوادر 6 مشافي في الشمال السوري.

كما تم تدريب 20 من كوادر 3 مستشفيات تناولت هذه الدورات التدريبية الرعاية الصحية للنساء وطرق إنعاش الأجنة، وتهدف هذه الدورات إلى رفع مستوى القابلات والكوادر العاملة في أقسام النسائية.

وضع صحي حرج

الجدير بالذكر أن خطة التدخل الإنساني في سوريا الصادر عن تقرير الاحتياجات الإنسانية HNO في ديسمبر 2020، ذكر أن هناك أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى نوع من أنواع الدعم، و6 ملايين نازح داخل سوريا، مليون ومئتي ألف منهم يقطنون مخيمات الشتات.

ويورد التقرير أيضاً حجم الحاجة الكبيرة لدعم التشغيل الكامل للمرافق الصحية والخدمات الأساسية وخاصةً تلك التي تعنى بالصحة الإنجابية وصحة الأم بشكل خاص.