شخصيات مقدسية: منع الترميم في الأقصى انتهاك خطير لحرمته

شخصيات مقدسية: منع الترميم في الأقصى انتهاك خطير لحرمته
رام الله - دنيا الوطن
استنكرت شخصيات مقدسية، ما تقوم به قوات الاحتلال من تواصل منع ترميم مصليات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، وأكدت أن الترميم من صلاحيات الأوقاف الإسلامية، ولا يحق للاحتلال التدخل فيه.

وأكد عضو الهيئة الإسلامية العُليا، المحامي حمزة قطينة، على أن منع موظفي الإعمار، تعدٍ وتدخل في شؤون المسجد الأقصى، وانتهاك خطير لحرمته، وتقويض وتعطيل للوصاية الأردنية، وإدارة دائرة الأوقاف على أرض الواقع.

وأشار مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إلى أن الترميم في المسجد الأقصى من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية فقط، ولا حق لشرطة الاحتلال التدخل فيه.

ولفت مدير لجنة الإعمار في الأقصى، بسام الحلاق، إلى أن الاحتلال هدد اليوم، الموظفين بالاعتقال، في حال مواصلة أعمال الترميم والإعمار.

وقال الحلاق: "ليست المرة الأولى التي نمنع فيها من الترميم، لكنها المرة الأولى التي لا نعرف فيها السبب، فقد كانت شرطة الاحتلال في السابق تتذرع بعدم وجود إذن، لكنها اليوم أوقفت الترميم بالكامل في كافة أنحاء الأقصى بدون أسباب".

وبحجة عدم وجود إذن من قوات الاحتلال منع استكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية في مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى صباح اليوم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يمنع الاحتلال فيها الترميم، في وقت يواصل فيه عمليات التجريف والحفريات في مواقع مختلفة من الأقصى، ولا سيما في منطقة حائط البراق.

وعلى مدار سنوات يمنع الاحتلال عمليات الترميم، حتى البسيطة منها التي من شأنها منع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المصليات.

وخلال الشهر الماضي، كشف الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب عن حفريات تجري من منطقة "عين العذراء" باتجاه باب الرحمة على بعد 100-150 متراً من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة تفصل بين العين وأساسات الأقصى وباحاته.

ولفت أبو دياب إلى أن ما يدلل على إجراء تلك الحفريات بشكل سري، وجود حفر وتشققات في الجهة الخارجية لباب الرحمة، وبعض المعدات الخاصة بأعمال الحفر، ناهيك عن بقايا الآثار والأتربة التي جرى استخراجها من أسفل المنطقة وتم وضعها في أكياس لنقلها إلى أمكان مجهولة، بالإضافة إلى تشديد الحراسة الأمنية بالمنطقة.

وأضاف أبو دياب: إن الاحتلال يعمل على خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة".

وبالإضافة إلى المنطقة الشرقية تنفذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.

وتسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.

وسبق أن نفذت سلطات الاحتلال، عمليات تجريف وحفريات متفرقة في ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.

التعليقات