(حق) يدق ناقوس الخطر ويوجه نداءً للاستنفار الشامل بمواجهة مخاطر انتشار فيروس (كورونا) بلبنان

(حق) يدق ناقوس الخطر ويوجه نداءً للاستنفار الشامل بمواجهة مخاطر انتشار فيروس (كورونا) بلبنان
رام الله - دنيا الوطن
تشهد المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ارتفاعا ملحوظا في أعداد الإصابات والوفيات بمرض (كورونا) في الآونة الأخيرة في ظل هشاشة النظم الصحية والاقتصادية وتردي البنى التحتية وغياب مقومات الصمود والمواجهة خاصة بعد أن عصفت باللاجئين ثلاث أزمات خانقة من إجراءات وزارة العمل اللبنانية والتحركات الشعبية وجائحة (كورونا) الأمر الذي أوصل بهم إلى حافة الانفجار الاجتماعي.

إننا في اتحاد لجان حق العودة (حق) في لبنان ندق ناقوس الخطر ونطلق نداءً انسانيا عاجلا قبل وقوع الكارثة، نطالب فيه بتحمل المسؤولية الفردية والجماعية في مواجهة الكارثة عبر الإلتزام بالقرارات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وعدم الخروج من المخيمات والتجمعات وأماكن السكن إلا للضرورة القصوى، والحصول على اذونات التحرك من الجهات اللبنانية المعنية، وعدم التجمع وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي. 

كما ندعو الجميع إلى الانخراط في هذه المعركة لإبعاد شبح الموت عن شعبنا باعتباره واجبا أخلاقيا وطنيا وإنسانياً.

إننا نطالب (أونروا) بإعلان الاستنفار الشامل والشروع الفوري بتطبيق خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومُستدامة، وتأمين مساعدات مالية عاجلة وإعلان استراتيجيتها في الحصول على اللقاحات المضادة للفيروس.

كما نطالب الدولة اللبنانية بشمول المخيمات بكافة تقديماتها الصحية والإغاثية دعما وإسهاما في الالتزام بقرار حظر التنقل، وإقرار الحقوق الإنسانية لشعبنا تعزيزا لصموده على طريق إنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في العودة والدولة المستقلة بعاصمتها القدس.

إننا نطالب دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني بممارسة دورها المرجعي على المستوى المحلي والدولي عبر تأمين كافة مستلزمات الصمود والبقاء.

إننا ندعو كافة الأطر والهيئات والمؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني إلى توحيد الجهود ووضع برنامج عمل تتكامل فيه الأدوار لترشيد الطاقات واستهداف الشرائح الأكثر ضعفا وعوزا في ظل واقع صحي واقتصادي صعب جداً.

إن السلامة العامة تقتضي الالتزام التام بما تقره الهيئات الحكومية والصحية ويبقى التسلح بالوعي المجتمعي الركيزة الأساسية الأولى في عملية المواجهة.

التعليقات