مرابطين ومرابطات يطلقون مبادرة لإنشاء مكتبة ثقافية عامة في مقام النبي موسى

مرابطين ومرابطات يطلقون مبادرة لإنشاء مكتبة ثقافية عامة في مقام النبي موسى
رام الله - دنيا الوطن
أطلق عدد من المرابطين والمرابطات مبادرة لإنشاء مكتبة ثقافية عامة في مقام النبي موسى الواقع بين أريحا والقدس، لإعادة الاعتبار لهذا لمقام وإحيائه.

ودعا المبادرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشباب وأصحاب المكتبات العامة للتبرع بالكتب والأثاث اللازم لإنشاء المكتبة وإثرائها، وتفعيل الدور العلمي والديني للمقام.

وأكد أحد القائمون على هذه المبادرة أنها تنبع من تواجدهم الدائم في مقام النبي موسى حتى قبل الأحداث والحفل الماجن الذي شهده المقام قبل فترة، الأمر الذي أدى لوجود عدد كبير من الشبان والمرابطين والمرابطات.

ويتصدر القائمين على المبادرة المرابطتان المقدسيتان خديجة خويص وهنادي حلواني، حيث دعت المرابطة خديجة خويص من خلال فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الشباب لإعادة دور المقام الريادي الذي كان يقوم به في العصور السابقة.

وقالت خويص: "تبّرع بكتاب لعلّ قارئاً يمُرّ هناك، فتكون احدى الكتب سبباً في هدايته أو صناعته أو سعادته.. كلمة قد تُنجيك في الآخرة، كُن على قدر المسؤولية".

وأدى التواجد الدائم في المقام والرباط فيه ليلاً ونهاراً إلى وجود وقت فراغ طويل، ما أظهر الحاجة إلى وجود مكتبة ثقافية ودروس دائمة لتعبئة وقت المرابطين والمتواجدين وإعانتهم على الثبات، حسب القائمين على المبادرة.

وستساهم المكتبة في استغلال وقت المرابطين والمرابطات ومن أراد الحصول على عزلة لبعض الوقت بحكم وجود غرف كثيرة في المقام، حيث يتوافد عدد كبير من الشبان والعائلات إلى مقام النبي موسى، ولا يجدون أي فعاليات تملأ وقتهم وتسليهم سوى الجلوس.

ويبنى على هذه المبادرة مطالبات بإنشاء كلية أو فرع لجامعة فرعية أو كلية شرعية لإعادة الاعتبار للمقام وحمايته من محاولات الاحتلال وغيره في الاستيلاء عليه ومن الأفعال غير اللائقة فيه.

وأكد القائمون على المبادرة أنها لاقت ترحيباً واسعاً من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تساءل عدد كبير منهم عن إمكانية التبرع وقام آخرون بتجهيز هذه الكتب مباشرة.

وأشار المبادرون إلى أن آلية التبرع ستكون متاحة في كل مدن الضفة الغربية من خلال نشر نقاط موزعة في كل المدن لتجميع الكتب من المتبرعين.

ويذكر أن مقام النبي موسى كان يشكل وجهة سياحية محلية ودولية خاصة قبل جائحة (كورونا)، حيث كان يشهد توافد مستمر من الأتراك وخاصة في شهر نيسان/آيار حيث يقيمون فعاليات واحتفالات دينية فيه.

وعلى مدار الأيام الماضية شهد مقام النبي موسى تواجداً كبيراً من قبل المصلين من المناطق كافة لإعمار المكان، وردا على الإساءة التي تعرض لها حيث أقيم في كنفه حفلة موسيقية صاخبة من قبل مجموعة من الشبان.

وكانت قد انتشرت مقاطع فيديو لحفل صاخب أقيم في مسجد ومقام النبي موسى، أظهرت مجموعة من الشبان في أوضاع وصفت بـ "الكارثية"، تخللها غناء ورقص مختلط وتناول الخمور، أثارت غضبًا واسعًا وعارمًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقع مسجد النبي موسى، في منطقة الخان الأحمر الصحراوية بين أريحا والقدس، وهو من أهم وأكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، يعود بناؤه للفترة المملوكية.