التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين يدين جريمة قتل الأسير ماهر سعسع

التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين يدين جريمة قتل الأسير ماهر سعسع
رام الله - دنيا الوطن
أدان التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، بقتل الأسير الفلسطيني ماهر ذيب سعسع داخل معتقل (ريمونيم الإسرائيلي)، بعد ساعات من تلقيه لقاحاً ضد فايروس (كورونا) داخل السجن وهو من سكان قلقيلية الذي قتل داخل زنزانة الموت يوم أمس الأربعاء، وانضم إلي قافلة الشهداء والمعتقل منذ 14 عام في سجون الاحتلال الإسرائيلي الغاشم والمحكوم ب25 مؤبد وخمس سنوات.

وأكد التحالف في بيان صحفي له قائلا :" تلك الجريمة البشعة للاحتلال الإسرائيلي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد التي أودت بحياته، علماً بأنها ليست الجريمة الأولي، ولن تكون الأخيرة دون أن يتحرك العالم بكافة مؤسساته لحماية أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع" في كل مره نخفق بينما هم في اوج وجعهم ولقد استشهد الأسير ماهر سعسع نتيجة الإهمال الطبي حيث أن الأسير يعاني من أمراض ومشكلات صحية وناشدنا كل الهيئات والمؤسسات الدولية من أجل حماية أسرانا وتوفير لهم الرعاية الطبية الكاملة وحمايتهم من الإهمال الطبي المتعمد والذي نتيجته الموت البطيء للأسرى داخل الزنازين الإسرائيلية، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى الفلسطينيين كافة".

وأضاف" لقد بدأ الاحتلال قبل يومين بتلقيح الأسرى الفلسطينيين، بعد ضغوط كبيرة من جهات فلسطينية ودولية لتوفير اللقاح للأسرى، بعد الكشف عن تفشي العدوى في عدد من سجون الاحتلال، علماً بأن عدد الأسرى المصابين بفيروس (كورونا)، في سجني (ريمون)، و(النقب) الإسرائيليين بلغ 41 إصابة، لترتفع حصيلة الإصابات بين الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى أكثر من 290 إصابة ونطالب المجتمع الدولي بالضغط علي الاحتلال الإسرائيلي بأن يكون التطعيم بإشراف دولي من خلال الصليب الأحمر لحماية أسرى فلسطين من مخاطر الموت المتعمدة من إدارة السجون".

وعدد الأسرى المرضي في سجون الاحتلال، قرابة (700) أسير منهم قرابة (300) حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، وعلى الأقل هناك 10 حالات مصابون بالسرطان وبأورام بدرجات متفاوتة، من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاماً، وهو أكبر الأسرى سناً ينتظرون الموت المؤكد.

وصرح التحالف: "من خلال مراقبتنا الوضع الصحي للأسرى داخل سجون الاحتلال، اتضح لنا بأن مستوى العناية الصحية للأسرى شديد السوء؛ فهو شكلي وشبه معدوم من خلال الشهادات التي تقدم بها الأسرى وعائلاتهم بأن العيادات الطبية في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة والأطباء الأخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية، وأن الدواء السحري الوحيد المتوفر فيها هو حبة (الأكامول) التي تقدم علاجًا لكل مرض وداء".

وختم التحالف قائلاً: "طالبنا في التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين بحماية أسرانا عامة والأسرى المرضي خاصة، وارتقاء الشهداء هو دليل علي ذلك الإهمال المتعمد، وازدياد عدد المرضى منهم وبشكل ملحوظ واوضحنا ذلك في تقارير وبيانات نشرت سابقا بالإضافة إلي تقارير المؤسسات المحلية والدولية التي تعنى بحقوق الإنسان وتهتم بشؤون الأسرى، والتي تؤكد أن علاج الأسرى بات موضوعاً تخضعه إدارات السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين؛ الأمر الذي يشكل خرقاً فاضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة (المواد (29 و30 و31) من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد (91 و92) من اتفاقية جنيف الرابعة)، والتي أوجبت حق العلاج والرعاية الطبية، وتوفير الأدوية المناسبة للأسرى المرضى، وإجراء الفحوصات الطبية الدورية لهم".


التعليقات