الإغاثة الزراعية ترصد الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء فتح السدود الاسرائيلية على أراضيهم

الإغاثة الزراعية ترصد الأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء فتح السدود الاسرائيلية على أراضيهم
رام الله - دنيا الوطن
رصدت الإغاثة الزراعية من خلال طواقمها الميدانية يوم الأربعاء 20/01/2021 م فتح سدود تجمع مياه الأمطار من قبل الجانب الإسرائيلي نحو الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة تحديداً في منطقة الشجاعية من خلال عبارات جديدة بالإضافة إلى العبارات الموجودة سابقاً، مما أسفر عن غرق العديد من الدونمات الزراعية، حيث وصل ارتفاع منسوب المياه في المناطق الزراعية إلى ما يقارب المتر ونصف المتر إلى مترين ووصول المياه المتدفقة من السدود إلى مسافات بعيدة جداً داخل الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية.

و يقول المزارع فايز سكر، وهو أحد الأخوة الأربعة المتضررين من فتح السدود: "إنها المرة الأولى التي تصل مياه السدود إلى مناطق جديدة لم تتضرر من قبل نتيجة لفتح عبارات جديدة "، إضافة إلى أنه تضرر سابقاً في كانون الثاني/يناير 2020 لنفس السبب، و تم دعمه من قبل جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) بمدخلات الإنتاج لتمكنه من الزراعة مرة ثانية و اعادة دمجه في العملية الزراعية .

وقال حماد الخيسي (60 عاما): "المرة الثانية التي تغرق فيها محاصيله بشكل كلي (كوسا - بامية - فقوس) نتيجة فتح السدود وإغراق أرضه من قبل الاحتلال وتعرضه لخسائر جديدة إضافة إلى الديون المتراكمة نتيجة الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المنطقة".

بدوره تحدث مدير الإغاثة الزراعية في قطاع غزة المهندس تيسير محيسن: " أن خسائر فادحة لحقت بالمزارعين المستفيدين من تدخلات الإغاثة الزراعية في المنطقة نتيجة فتح السدود، حيث أن البعض منهم تعرض لتدمير أرضه وزراعته بشكل كلي والجزء الآخر انحصرت خسائرهم فقط في شبكات الري والحراثة".

ودعا السلطة الفلسطينية و المجتمع الدولي و الأمم المتحدة لحماية المزارعين والعمل على تعويضهم والضغط على الإحتلال لوقف الإنتهاكات المستمرة في حق المزارعين و احترام القوانين الدولية و الاتفاقيات ذات الصلة.

وأكدت منسقة المناصرة والإعلام في الإغاثة الزراعية نهى الشريف على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت سدودا على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، لمنع الانسياب الطبيعي لمياه الأمطار إلى الأراضي الفلسطينية، وتحويلها لتصب في الخزان الجوفي الإسرائيلي داخل أراضي العام 48 وبالتالي حرمان الفلسطينيين من أهم مصدر لتغذية الخزان الجوفي في ظل تفاقم الوضع المعيشي للمزارعين في ظل الأزمات والكوارث التي يتعرض لها القطاع الزراعي تزامناً مع أزمة (كورونا).

وأفادت الشريف بأن جزءا كبيرا من الأراضي مزرعة فعلياً خلال موسم الشتاء مما زاد من حجم الضرر نتيجة التكاليف التشغيلية التي تم دفعها لتجهيز الأرض واعدادها للزراعة وشراء الأشتال من المشاتل، إضافة إلى أن مياه الأمطار تحتاج لفترة طويلة حتى تتبخر وأن امتصاص التربة لها يعمل على تعفن الجذور.

ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بشكل متكرر سنويا بفتح السدود في المناطق الشرقية، مما يؤدي هذا الأمر لاندفاع المياه بكميات كبيرة تغرق محاصيل المزارعين وتلحق بهم وبالأراضي الزراعية الأضرار الفادحة.




التعليقات