قيادي بالجهاد: المقاومة حققت إنجازات على الصعيد العسكري والسياسة أحد أدوات التحرير

قيادي بالجهاد: المقاومة حققت إنجازات على الصعيد العسكري والسياسة أحد أدوات التحرير
خاص دنيا الوطن - عوض أبو دقة
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد حميد، أن فصائل وقوى المقاومة تعمل في بيئة معقدة للغاية، وتتعرض لحروب بأشكال مختلفة.

وقال حميد في تصريحاتٍ خاصة لـ "دنيا الوطن": "نخوض صراعاً مفتوحاً يُوظف فيه المحتل الإسرائيلي كل قوته وإمكانياته لشلِّ قدرتنا، وسحقنا".

وأضاف "نسعى بما نمتلكه من إمكانيات وقوة أن نستنزف العدو، ونصد أي اعتداء على شعبنا".

وأوضح حميد أن "قوى المقاومة تتبنى إستراتيجية هدفها التحرير"، مشيراً إلى أن "السياسة تُعد إحدى الأدوات التي يتم توظيفها لتحقيق هذا الهدف".

ونوه إلى أن "قوى المقاومة حققت إنجازات عديدة على الصعيد العسكري الميداني، بسواعد وعزائم أبنائها من جهة، واستنادهم من جهةٍ ثانية لحاضنة شعبية منيعة كانت وستظل كلمة السر الأقوى لديها".

وتطرق حميد إلى "محاولات العدو الإسرائيلي ضرب العلاقة بين قوى المقاومة والحاضنة الشعبية في مواجهات عديدة، من خلال عمليات الاغتيال المعنوي التي تستهدف رموز المقاومة، عبر مناشير تشهيرية كانت تُلقيها طائرات الاحتلال في الماضي، وحملات افتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي في الحاضر".

كما أشار إلى "تركيز العدو على استهداف البيوت والأبراج السكنية التي سقط بعضها على رؤوس ساكنيها؛ كجزء من سياسة العقاب الجماعي، التي تتبناها قوات الاحتلال للنيل من معنويات عوائل المقاومين والحاضنة الشعبية".

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، عن أنه "بالتزامن مع الجهد المبذول الذي تقومُ به المقاومة لتحشيد جميع الطاقات، وتنويع الطرق والوسائل لمباغتة العدو ومفاجأته خلال المواجهات المحتملة، يحاول العدو إسقاط فردٍ أو أكثر من أفراد المقاومة أو من العاملين في مجالاتٍ قريبة منها".

وبحسب حميد فإن "ذلك جزء من الحرب النفسية التي يعمل العدو على شنها طوال الوقت، ضمن توجهات إستراتيجية للتعرف على تطور المقاومة، تفادياً لما قد تبتدعه من مفاجآت خلال فترات التصعيد أو العدوان المقبل، وهي أيضاً جزءٌ من حربٍ تكنولوجية تجسسيّة كبيرة تترافق مع استخدام العناصر البشرية لجني ذات الأهداف بالمعركة".

وشدد حميد على أن "المقاومة وأمنها تبذل جهوداً كبيرة لتلافي محاولات الإسقاط من خلال إتباع آليات عمل تعتمد على الحد الأدنى من المعرفة بين صفوفها، وتنظيم العمل وتقسيمه إلى وحدات صغيرة؛ بحيث لا يؤثر أي خرقٍ سوى في إطار ضيق، بالإضافة إلى الجهد المبذول لتوعية المقاومين بخطورة الاستخفاف أو الاستهتار بما يملكونه من معلوماتٍ، واجتناب استخدام وسائل الاتصالات الحديثة".

التعليقات