"التعاون" تفتح باب التقدم لمنح برنامج "تعزيز القطاع الزراعي لدعم التمكين الاقتصادي"

رام الله - دنيا الوطن
أعلنت مؤسسة التعاون، اليوم الثلاثاء، عن فتح باب استقبال مقترحات مشاريع لبرنامج "تعزيز القطاع الزراعي لدعم التمكين الاقتصادي للفئات المهمشة والشباب"، ضمن منحة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي تبلغ قيمتها حوالي مليوني دولار، من خلال برنامج دعم الشعب الفلسطيني (المرحلة الثامنة عشرة).

ويستهدف البرنامج المؤسسات العاملة في مجال دعم القطاع الزراعي وريادة الأعمال في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، لتنفيذ تدخلات تهدف إلى دعم وحماية الأراضي المهددة بالمصادرة من خلال استصلاحها وزراعتها، بما فيها المناطق المسماة (ج)، ودعم صمود المزارعين الفلسطينيين الصغار، وتمكين التعاونيات الزراعية والمؤسسات القاعدية المحلية، وتطوير الممارسات الزراعية السليمة لدى صغار المزارعين لضمان إنتاج زراعي أفضل، وللمساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تحسين المستوى المعيشي للعائلات الفقيرة المستهدفة، وتوفير الغذاء الصحي، ودعم واحتضان أفكار ومبادرات ريادية للشباب تعزّز الإنتاج واستخدامات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في المجال الزراعي، بما يشمل التدريب الفني والتوجيه، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة القطاع الزراعي في خلق فرص عمل للشباب وتمكينهم اقتصاديًا من خلال تدخلات ومشاريع ريادية.

وأكدت مدير "التعاون" يارا السالم إن تدخلات المؤسسة تهدف إلى دعم العيش الكريم للفلسطينيين وبناء اقتصادات محلية تحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية العادلة والمستدامة للفلسطينيين، وتعزّز من قدرتهم على الصمود، مشيرةً إلى أن مكون "الزراعة" هو أحد المكونات الرئيسية لبرنامج التنمية المجتمعية في "التعاون"، بالإضافة إلى أن الزراعة هي أحد المكونات الأساسية للنسيج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في المجتمع الفلسطيني.

ولفتت السالم إلى أن جائحة "كورونا" أظهرت ضرورة الاهتمام بالزراعة وأهمية إعادة إحياء الزراعات المحلية بدلًا من الاعتماد على المنتجات المستوردة، وأعادت الاعتبار بشكل متزايد للزراعات الصغيرة والمزارعين الصغار الذين يشكّلون الغالبية العظمى من العاملين في القطاع الزراعي، مشيرةً إلى برنامج "تعزيز القطاع الزراعي لدعم التمكين الاقتصادي للفئات المهمشة وللشباب" يهدف إلى تقديم المساعدة والدعم لإنجاح المشاريع الزراعية المبتكرة والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأغذية ورفع مستوى الأمن الغذائي، إلى جانب التشجيع على العودة إلى الأرض واستصلاحها وزراعتها، خاصة في المناطق المهددة.

يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها. وتتواجد "التعاون" في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسويسرا، وفي بريطانيا من خلال المؤسسة الشقيقة.