بسكويت الخريج محمود الذي تحدى به البطالة

بسكويت الخريج محمود الذي تحدى به البطالة
رام الله - دنيا الوطن - اسماء الايوبي
من داخل مطبخ المنزل يقوم محمود مشتهى بتحضير القوالب لصنع البسكويت بعدة اطعمة وبيعها لتشكل مصدر رزق له ولعائلته. 

بدأ مشتهى مشواره بعد التخرج من تخصص البرمجة من جامعة الازهر ، حيث تميّز محمود في تخصصه وكان الاول على دفعته ، ولكن الظروف شاءت ان يعمل في غير مجاله ، من ثم تميّز في مشروعه"بسكويت الخريج" .

عمل مشتهى في محل لبيع البوظة خلال فترة دراسته ، وبعد التخرج عمل جاهدا للبحث عن فرصة عمل لكنه لم يجدها ، كل ما وجده هو فرص للتدريب حاول استغلالها واستمر في التدريب لمدة ١٠ شهور على امل الحصول على وظيفة.

يقول مشتهى :"فقدت عملي في محل البوظة مع بداية ازمة كورونا ، فأصبحت عاطل عن العمل ولا يوجد مصدر دخل خاص بي ، في تلك الفترة كنت اصنع البسكويت في البيت ، شاركت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بدأ المتابعين بالتساؤل عن البسكويت وكيفية صنعه.

وتابع مشتهى: "تذوّق اصدقائي واقاربي البسكويت فنال اعجابهم وبدأو بتشجيعي لأبدأ بمشروع صنع البسكويت وبيعه ، في البداية كان الامر مخجل بالنسبة لي ، الا انني تغلبت على خجلي بعد شهر واعلنت عن بداية مشروعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

واضاف مشتهى:"فكرت كثيرا في اسم مناسب لمشروعي ، اردت ان اجذب الانتباه للاسم واعكس صورة الخريجين الذين لا يجدون فرص عمل ، فيلجأون للعمل في غير مجالاتهم ، فقررت تسميته (بسكويت الخريج)". 

وفي نهاية حديثه، قال “ كان اكبر تحدي واجهته انقطاع الكهربا لفترات طويلة ، اصبحت اعمل في مواعيد وجود الكهربا ، فهذا الامر متعب ومرهق جدا ، ولكنني بفضل الله مستمر واتمنى التوفيق والسداد".

ومؤخرا حقق مشتهى شهرة واسعة في قطاع غزة ، حيث اصبح الكثير من الناس يعرفون (بسكويت الخريج) ، ونال مشروعه اعجاب الكثير من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي مما دفعهم الى دعمه عن طريق نشر مشروعه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومساعدته في الوصول الى اكبر عدد من الناس.