أهالي سلوان يؤدون صلاة الجمعة في أراضي وادي الربابة

أهالي سلوان يؤدون صلاة الجمعة في أراضي وادي الربابة
رام الله - دنيا الوطن
أدى أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة، أمس، صلاة الجمعة في أراضي حي وادي الربابة المهددة بالمصادرة.

وشدد خطيب الجمعة على ضرورة تكاتف العمل الجماهيري والدبلوماسي والإعلامي، للصمود في الأراضي التي يحاول الاحتلال مصادرتها وتجريفها. 

ودعا المرابطين على أراضي حي وادي الربابة، لاحسان نواياهم والصبر والثبات، لأن الضامن الوحيد لبقائهم في أراضيهم وبيوتهم هو اعتصامهم وتضامنهم والاحتجاج.

وأشار الخطيب إلى أن القانون وحده لن يحمي لهم شيئاً لأن من أصدره هو بالأصل جندي محتل.

وحذر خطيب الجمعة من الاستماع للطابور الخامس، الذي يخوف الناس من الاعتصام، حيث إن التجارب، أثبتت أن الضامن الوحيد لبقائهم في بيوتهم وأراضيهم، هو الالتفاف حول المقاومة الشعبية الصحيحة.

وكان النشطاء المقدسيون جددوا دعواتهم للمشاركة بالاعتصامات المتواصلة الرافضة للخطط الاستيطانية، وعمليات التجريف التي تقوم بها سلطات الاحتلال في وادي الربابة ببلدة سلوان.

وحذرت جهات مقدسية من مغبة العزوف عن المشاركة بالاعتصامات والفعاليات، مؤكدة أن النتيجة ستكون مؤلمة على الجميع، حيث سيجد المستوطنون حجة لهم للسيطرة على المساكن والبيوت والأراضي.

ويعمل الاحتلال على بناء حي استيطاني مخصص لليهود الفرنسيين في أعلى حي وادي الربابة، والخطوة مقدمة لتحويلها إلى مستوطنة، كما حدث مع 11 مستوطنة في الأراضي التي احتلت في العام 67، حيث أقام الاحتلال مستوطنات (جفعات زئيف وجيلو ومعالية أدوميم وجبل أبو غنيم)، في الأراضي التي صادرتها ما تسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة" بدعوى أنها مناطق خضراء.

وتواصل جرافات الاحتلال أعمال التجريف في أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة منذ عدة للأسبوع الثاني على التوالي.

وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال مصادرة البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجرفيها.

ويخضع المقدسيون اليوم لما يقارب 33 ألف قرار هدم، في مقابل بناء مئات آلاف الوحدات السكنية والاستيطانية، في حين يهجر حوالي نصف سكان مدينة القدس إلى خارجها بسبب منعهم من استصدار رخص بناء، وهدم ومصادرة منازلهم وأراضيهم.

التعليقات