السوشيال ميديا تواصل عقاب ترامب.. وختامها (سناب شات)

السوشيال ميديا تواصل عقاب ترامب.. وختامها (سناب شات)
لازالت شبكات التواصل الاجتماعى تواصل معاقبتها للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بحذف حساباته، واعتبر رئيس (تويتر) ذلك سابقة خطرة.

وأعلن تطبيق (سناب شات) أنّها أغلقت بصورة نهائية حساب دونالد ترامب، وذلك بعدما علّقته الأسبوع الماضي لأجل غير مسمّى إثر اقتحام حشد من أنصاره الكونجرس، وفق (العين الاخبارية).

وقالت الشركة: "لقد أعلنّا الأسبوع الماضي تعليق حساب الرئيس ترامب على سناب شات لأجل غير مسمّى".

وأضافت "حرصاً على السلامة العامة، وفي ضوء محاولاته الرامية لنشر معلومات مضلّلة وخطاب كراهية والتحريض على العنف، وهي انتهاكات واضحة لقواعدنا، قرّرنا إغلاق حسابه نهائياً".

واتّخذت غالبية مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية إجراءات غير مسبوقة ضدّ الملياردير الجمهوري منذ اقتحم حشد من أنصاره مبنى الكابيتول عصر السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، وزرعوا فيه الرعب والعنف والخراب على مدى ساعات عدة، في حدث أوقع 5 قتلى وصدم البلاد وشوّه صورتها في العالم أجمع.

وتراوحت إجراءات هذه المواقع بين تعليق حسابات لفترة مؤقتة أو لأجل غير مسمّى أو حتى إغلاق حسابه بصورة نهائية.

ومن أبرز هذه المواقع (تويتر)، المنصة التي كان لدى ترامب فيها أكثر من 88 مليون متابع وكانت وسيلته المفضلة للقيام بإعلانات سياسية أو مهاجمة وسائل إعلام أو إهانة خصومه بشكل يومي.

وأعلن المدعي العام لولاية تكساس كين باكستون أنّه طالب من شركات (أمازون) و(أبل) و(فيس بوك) و(جوجل) و(تويتر) شرح الأسباب التي دفعتها لفرض حظر على ترامب.

واعتبر المدّعي العام أنّ الخطوة التي قامت بها هذه الشركات "تبدو منسّقة" وتهدف لإسكات أولئك الذين لا يتماشى كلامهم ومعتقداتهم السياسية مع قادة الشركات التكنولوجية الكبرى.

واعتبر مؤسّس (تويتر) ورئيسه جاك دورسي أن قرار الموقع حظر ترامب كان الخيار الصحيح لكنّه مع ذلك يشكّل إخفاقًا ويرسي سابقة خطرة بشأن مقدار السلطات التي تتمتّع بها كبريات شركات الإنترنت.

وفي سلسلة تغريدات تناول فيها قرار تويتر منع ترامب من استخدام المنصّة إلى أجل غير مسمّى، قال دورسي: "إنّ هذا القرار يمثّل إخفاقاً من جانبنا في الترويج لمحادثة صحّية".

وأضاف" أنّ فرض حظر على الملياردير الجمهوري الذي كان لديه أكثر من 88 مليون متابع على حسابه في تويتر "يرسي سابقة تبدو لي خطرة: القوة التي يتمتع بها فرد أو شركة على جزء من المحادثة العامة".

ونفى مؤسّس تويتر أن تكون هذه الخطوة منسّقة، وقال "لا أعتقد أنّ هذا الأمر كان منسّقاً، والأكثر ترجيحاً هو أنّ الشركات توصّلت إلى استنتاجاتها الخاصة أو شجّعتها عليها تصرّفات الآخرين".

وأثار قرار (تويتر) ردود فعل سياسية متباينة في الولايات المتحدة وخارجها، واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن إغلاق العديد من شبكات التواصل الاجتماعي وبينها تويتر حسابات ترامب يطرح إشكالية، لأن هذه المنصات لديها مسؤولية كبيرة جدا ويجب ألا تبقى بدون تحرك في مواجهة محتوى يتضمن حقدا أو عنفا، في حين أنّ حرية التعبير هي حق جوهري له أهمية أساسية.

من جهته رأى وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أنّ تنظيم العمالقة الرقميين لا يمكن أن تقوم به الأوليغارشية الرقمية نفسها.

وكان ترامب حاول الالتفاف على قرار (تويتر) بتعليق حسابه بأن غرّد مستخدماً الحساب الرسمي لرئيس الولايات المتحدة (بوتوس)، وبوتوس هي "الأحرف الأولى بالإنجليزية لعبارة رئيس الولايات المتحدة"، لكنّ المنصّة سارعت إلى حذف تغريداته.

وقال موقع (تويتر): "إن استخدام حساب آخر في محاولة للالتفاف على حسابٍ تمّ سابقا تعليقهُ هو أمر مخالف لقواعدنا".

التعليقات