إصابة مواطنين باعتداء للمستوطنين جنوب نابلس

إصابة مواطنين باعتداء للمستوطنين جنوب نابلس
رام الله - دنيا الوطن
اعتدت مجموعة من المستوطنين، اليوم الأربعاء، على عدد من الفلسطينيين في خربة الطويّل شرق عقربا قضاء نابلس.

وأفادت مصادر محلية، أن مجموعة من المواطنين، توجهوا إلى أراضي خربة الطويّل لحراثتها وبذرها، مع العلم أنها منطقة مهددة بالاستيطان.

ولفتت المصادر إلى أن مجموعة من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال، اقتحمت المنطقة، وحاولت منع المواطنين من حراثة أرضهم.

واعتدى جنود الاحتلال ومستوطنوه على المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم، اثنين منهم بجروح في الرأس، إثر الاعتداء بالهروات، وإطلاق قنابل الغاز السام.

وناشد المواطنون، أهالي القرى والبلدات المجاورة لخربة "الطويّل" إغاثة المزارعين في الخربة والنفير؛ للتصدي لاعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه.

يشار إلى أنّ المستوطنين، يستغلون حماية ودعم قوات الاحتلال لهم، في تصعيد انتهاكاتهم ضد المزارعين وأشجارهم.

وخلال الأيام الماضية، تصاعد إرهاب المستوطنين على طرق ومفترقات الضفة الغربية، والتي استهدفت مركبات المواطنين في مختلف مناطق الضفة.

وتصارع خربة الطويل الاستيطان، حيث تعد من أكثر المناطق تضرراً بسبب ممارسات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، فهدمت لأكثر من 10 مرات، ويمنع فيها البناء، عدا عن تدمير المناطق الأثرية فيها، إضافة لتدمير شبكة الكهرباء والمياه في المنطقة.

وتجثم على أراضي نابلس 13 مستوطنة، و55 بؤرة استيطانية، وتقطع أوصالها الطرق الاستيطانية الالتفافية بطول 104 كيلومترات، والتي تسببت بتدمير ما مساحته 10393 دونمًا.

ويقيم الاحتلال 24 معسكرًا له في أراضي المحافظة، ويفرض إغلاقًا على 80 منطقة، ويمثل الشارع الالتفافي البديل لشارع حوارة الرئيسي، واحدًا من أخطر المشاريع الاستيطانية في نابلس.

ويمتد الشارع المعلن من حاجز حوارة جنوبي نابلس، وحتى حاجز زعترة جنوبًا، بطول 5,7 كيلو متر، وسيدمر 393 دونمًا من أراضي: ياسوف، حوارة، وبيتا، منها 201 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.

وتكمن خطورة هذا الشارع، بكونه أنه لا يقتصر على مساحة الأراضي التي سيدمرها، بل تشمل أيضًا ما مساحته 2820 دونمًا كمناطق عازلة على جانبي الشارع يمنع الاقتراب منها.

وسيحد الشارع من التوسع العمراني، وسيحاصر البيوت الواقعة بين الشارع القديم والشارع الجديد، وسيدمر أجزاء كبيرة من حسبة بيتا، التي تشكل مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.

التعليقات