اعتداءات الاحتلال وانحباس المطر تهدد المزارعين في الأغوار

اعتداءات الاحتلال وانحباس المطر تهدد المزارعين في الأغوار
رام الله - دنيا الوطن
يشتكي المزارعون في الأغوار الشمالية من هذا الموسم الزراعي الذي شح فيه المطر، وتصاعد انتهاكات واعتداءات الاحتلال
والمستوطنين.

وجاء هذا الموسم الزراعي على عكس ما توقعه المزارعون في الأغوار بسبب انحباس المطر الذي انعكس سلبا على محاصيلهم الزراعية، ففسدت المزروعات وتدنت أسعارها في السوق لتصل إلى أقل من شيكل للكيلو الواحد.
 
ويصف المزارع صلاح ضبابات حال المزارعين مع هذا الموسم، حيث يتوسلون للتجار لشراء المحاصيل منهم وبسعر لا يكفي حتى لتكلفة زراعتها وريها وحصادها، فاجتمع عليهم انحباس المطر مع اغلاق الأسواق المتكرر بسبب (كورونا) وتدني الأسعار.

ترك معظم المزارعين محاصيلهم في الأرض بدون حصاد، فتكلفة الحصاد أعلى من سعر البيع، ف 20 كيلو بندورة حصدها ضبابات باعها بسعر 30 شيكل.

وقال صلاح: "السلطة لا تدعمنا نهائيا ودائرة الزراعة لا تشعر بالمشكلة وتستورد الخضار من تركيا وغيرها، وفوق ذلك كله المستوطنون يعتدون على الأراضي ويمنعونا من الاقتراب من محاصيلنا"

أما المزارع صالح أبو عامر الذي يعتمد على الثروة الحيوانية، فلم يخرج قطيع أغنامه من مكانها منذ الأمس ويحضر لها طعامها عند كل وجبة فالمستوطنين يمنعونه من إخراجها لترعى في الأرض ويعتدون عليها ويسرقونها إضافة إلى جفاف الأرض بسبب انحباس المطر.

وأشار أبو عامر إلى أن مجموعة من المستوطنين قامت بزراعة الأرض المجاورة على بعد 200 متر فقط وتسييجها برفقة ومساعدة جيش الاحتلال.

ويؤكد صالح أنهم ثابتون في أرضهم في الأغوار رغم كل هذه الاعتداءات ورغم عدم تلقيهم كمزارعين فلسطينيين أدنى دعم من
السلطة.

واستولى المستوطنون على منطقة حمير في قرية الفارسية وزرعوها بالزيتون واحضروا لها المياه وبنوا كرفانات ووفروا كل ما يلزم بسهولة.

في المقابل يعيش المزارع الفلسطيني ظروف حياتية صعبة، ولا يحصل إلا على 18% من المياه التي يملكها أصلاً، في الوقت الذي ينعم به المستوطنون بكميات كبيرة من الماء.

ودعا الناشط عارف دراغمة الكل الفلسطيني لدعم صمود الفلسطيني الذي يعيش في خيمة مقابل المستوطنات ولا يقدم له أي دعم من أي جهة حتى السلطة.

وأكد دراغمة أن أكثر من 250 ألف دونم من الأراضي مزروعة قمح وشعير وحمص تعتمد عليها العائلات الفلسطينية اعتماد كامل وتحتاج إلى الماء.

ويملك الفلسطيني في الأغوار 20% فقط من الأراضي وتقع الـ 80% الباقية تحت سيطرة 80 مستوطنة وبؤرة استيطانية و22 معسكر تدريب لجيش الاحتلال.

ويذكر أنه قبل ما يقارب العامين، أعلن نتنياهو عن توسعة للمستوطنات المحيطة بخربة الفارسية والتي لا تبعد عنها سوى 1 كيلومتر، وضمها لمدينة استيطانية واغلاق الاغوار الشمالية بها.