«حديث الخبراء» ينظم ندوةً حواريةً جديدة تحت عنوان "هل الصاحب ساحب"

«حديث الخبراء» ينظم ندوةً حواريةً جديدة تحت عنوان "هل الصاحب ساحب"
رام الله - دنيا الوطن
برعاية شركة «فالكُن ستِي أوف وندورز»، أقامت سلسلة «حديث الخبراء» ندوتها الحوارية الثانية عشرة في يوم الأربعاء (الموافق 6 يناير 2021) وذلك استمراراً للنجاح الكبير الذي حققته الندوات السابقة، والتي تطرقت السلسلة خلالها لمجموعة من الموضوعات الهامة والقضايا المُجتمعية بمشاركة نخبة الخبراء والمختصين وقادة الفكر والرواد من مختلف القطاعات، وسط متابعةٍ لافتة من آلاف المشاهدين في دولة الإمارات والمنطقة.

وسلطت الندوة الضوء على دور الصداقة في تكوين شخصية الأطفال وتطور مفهوم الصداقة ، وشهدت مشاركة د. ميساء غدير، عضو سابق في المجلس الوطني الاتحادي، وكاتبة وإعلامية تحمل شهادة دكتوراه في تحليل الخطاب؛ ود. رامي الشهابي، أخصائي نفسي عيادي في المركز الأمريكي النفسي والعصبي؛ والحارث الموسى، نائب رئيس مجلس إدارة «فالكُن سِتي أوف وندورز»؛ والباحث في الشؤون الاقتصادية جاسم البستكي الذي تولى إدارة النقاشات خلال الجلسة.

وأكدت الدكتورة ميساء الغدير أن الصداقة تلعب دوراً كبيراً في تكوين شخصيات الأفراد، لا سيما خلال مراحل الطفولة والمراهقة، وتؤثر على مسار حياتهم من كافة النواحي، مشيرةً إلى أنَّ اختيار الأصدقاء المناسبين للأطفال وتجنب رفاق السوء يندرج ضمن نطاق مسؤوليات أولياء الأمور نظراً لعدم اكتمال الوعي لدى أبنائهم خلال المراحل العُمرية المبكرة.

وأضافت بالقول: "ان الصداقة على مقاعد الدراسة تؤثر إيجابياً على المستوى الدراسي والتحصيل العلمي للطلبة، فضلاً عن كونها تعزز تكامل التجربة التعليمية من ناحية البناء الاجتماعي وتطوير مهارات التواصل والحوار والتفاعل مع المحيط. وتختلف طبيعة الصداقة تبعاً للمراحل العمرية، فصديق الطفولة يختلف عن زميل الدراسة والعمل، إلا أن الثابت الوحيد هو الدور الإيجابي للصديق الصالح والتأثير السلبي لرفيق السوء."

بدوره، قال د. رامي الشهابي: "مما لا شك فيه أن الصداقات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الصحة النفسية لدى الأطفال والمراهقين والشباب، وتشكل عنصراً هاماً في منظومة الوقاية من حالات الاكتئاب والتوتر والرهاب النفسي التي يعاني منها الكثيرون اليوم نتيجة النمط المعيشي المعاصر وضغوطات العمل. كما أنَّ متابعة طريقة تواصل الأطفال مع أقرانهم تسهم في الكشف والاستجابة مبكراً لأية اضطرابات اجتماعية وتحديات نفسية يعانون منها."

وأضاف الشهابي: "تُعتبر الصداقة الإيجابية إحدى ركائز التكوين النفسي السليم لدى الأطفال، فهي تحميهم من العزلة وتبعدهم عن اتباع السلوكيات السلبية وتشجعهم على الانخراط أكثر ضمن محيطهم. في هذا الإطار، يجب على الوالدين الاضطلاع بدورهم على أكمل وجه في حماية أبنائهم من رفاق السوق الذين يمثلون خطراً حقيقياً على أبنائهم من النواحي النفسية والفكرية والاجتماعية."    

من جانبه، قال الحارث الموسى: "لا يخفى على أحد دور الصديق في بناء شخصية الانسان وتأثيره النفسي والاجتماعي والسلوكي خلال مُختلف المراحل العمرية. وقد تطور مفهوم الصداقة في عصرنا الحالي مع وجود منصات التواصل الاجتماعي التي تتيح التواصل الفوري والمباشر في أي زمان ومكان، الأمر الذي يوجب على الأهالي ممارسة دورٍ رقابي يحول دون تكوين أبنائهم لصداقاتٍ سلبية ويحميهم من التوجهات الخاطئة والأفكار الهدامة والعادات الدخيلة على مجتمعاتنا."

واختتم الموسى: "سُررنا بالحوار وتبادل أطراف الحديث مع الخبراء ورواد الفكر في جلسةٍ حواريةٍ جديدة لمواصلة الإسهام في توعية المجتمع. ويسعدنا أن نشهد استمرار نجاح الندوات التفاعلية والجلسات الحوارية ضمن سلسلة «حديث الخبراء» التي تمكنت على مدار الأشهر الماضية من ترسيخ مكانتها كمنصةٍ توعويةٍ رائدة ومنبر يتيح للخبراء والمختصين والرواد في مختلف المجالات الحوار فيما بينهم وتقديم التوصية والمشورة للمتابعين الكرام."