هل سيصدر مرسوم الانتخابات وتجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟؟

هل سيصدر مرسوم الانتخابات وتجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟؟
هل سيصدر مرسوم الانتخابات وتجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية؟؟

بقلم: باسم حدايدة 

مختص بشؤون الانتخابات 

منذ الامس تلقيت عدة اتصالات هاتفية وعلى وسائل التواصل حول موضوع اصدار مرسوم الانتخابات واجراء الانتخابات العامه التشريعية والرئاسية ، غالبية الاستفسارات تعلقت بشكل رئيسي حول مدى جدية اصدار مرسوم الانتخابات وموعد الانتخابات والنظام الانتخابي وشروط الترشح .

ويلاحظ ان الشارع الفلسطيني ما زال تفاعله دون المستوى المتوقع ويؤشر على ذلك عدم الاهتمام مثلا على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة الفيس بوك ، وهذا امر طبيعي سببه خيبات الامل من انجاز المصالحة وانهاء الانقسام خلال 14 سنه الماضية ،ثم وبشكل مفاجئ يبدا الحديث عن اجراء الانتخابات خلال ستة اشهر يبدو الامر مستحيلا وضرب من الجنون ،او ان عام 2021 يبدا بالمستحيل كما فعلت بنا سنة 2021.

حتى ان شخصيات سياسية وازنه وقوى وطنية لم تعبر عن رايها او تدلي بتصريحات بالاضافة الى وسائل الاعلام المختلفة تتجاهل نشر او التعليق على موضوع الانتخابات الا بالحد الادنى ، مما يعزز الشكوك حول الامر واننا سندخل بمتاهة جديدة لن تفضي الى شئ سوى عصر اعلامى نسمع قرقعة ولا نرى طحينا .

حسب ما اعلن عن تلقي سيادة الرئيس محمود عباس رساله من حركة وضحت فيها رؤيتها لانهاء الانقسام واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني كمدخل للمصالحة ،وحددت اطارا زمنيا بستة اشهر . واعتبرت الرسالة  ايجابية وتحقق شروط المصالحة والتوجه للانتخابات واستجابة لمطالب حركة فتح والحوار الذي امتد على مدى الشهور القليله السابقة . كما ان اجتماع سيادة الرئيس بلجنة الانتخابات لتقديم توصياتها حول اصدار المراسيم الانتخابية وتحديد مواعيد الانتخابات اعطى انطباعا ان ايجابيا حول جدية الانتخابات وانه من المحتمل اصدار مرسوم الانتخابات خلال الايام القادمة .

بخبرتي الشخصية ان مرسوم الانتخابات سيحتاج الى فترة زمنيه قد تمتد لاسبوعين او ثلاثة وذلك حرصا من الرئاسة من ان لا  تفشل الامور مرة اخرى ، فالحكمة تقتضي  التروي والتريث بهدف التاكد والتيقن من كافة المواقف وخاصة موقف حماس والمجتمع الدولي،  والدول التي ضمنت موقف حماس او على الاقل دعمت حركة حماس لاتخاذ هذا الموقف ، لا تريد السلطة الفلسطينية ان يصاب الشعب الفلسطيني بصدمة الفشل والاخفاق وانعدام الثقة فالافضل التروي والتاكد من حقيقة الامور . 

لا تاخذ الامور وتقيم بما يصدر من الاعلام والتصريحات فقط بل ما يحدث خلف ذلك من كواليس الاتصالات واللقاءات والتي لا نسمع عنها ولا نراها وعندما تنتهي جهود ما وراء الاعلام والكواليس سنتمكن من اصدار الموقف وان كان ما يحدث حتى الان ايجابيا .

لا انتخابات الا بمرسوم الانتخابات عندما يصدر فان الامر سيتحول الى حقيقة  ، ليس ذلك فقط بل لا يمكن التراجع عنه .

لمن يقرأ هذا المقال او من هو مهتما بالانتخابات له ان يقرر ويقيم حقيقة اجراء الانتخابات  سواء بما ورد او من مصادر اخرى .

آمل ان يصدر مرسوم الانتخابات خلال الايام القادمة ونطوي صفحة الانقسام ونبني مؤسسات الوطنية ومؤسسات الدولة .

فيكفينا 14 عاما بدون حياة برلمانية.

التعليقات