طوباس: هيئة الأعمال الخيرية تطلق حملة "شتاء دافئ في فلسطين" من العقبة

طوباس: هيئة الأعمال الخيرية تطلق حملة "شتاء دافئ في فلسطين" من العقبة
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، أمس، حملة "شتاء دافئ في فلسطين"، من قرية العقبة شرق طوباس، لتشمل جميع محافظات الوطن، وذلك في إطار سلسلة التدخلات والبرامج التي تنفذها لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني.

وجرى إطلاق هذه الحملة، بحضور مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية في فلسطين إبراهيم راشد، وممثل لجنة زكاة طوباس فواز أبو دواس، ورئيس مجلس قروي العقبة الحاج سامي صادق.

وثمن أبو دواس، الدعم المتعدد الأشكال من قبل هيئة الأعمال الخيرية لصالح الشرائح المجتمعية المهمشة والضعيفة في المجتمع، وتحديدا الأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، والحالات الاجتماعية، والأسر الفقيرة، بما يساعدهاعلى مواجهة ظروف الحياة الصعبة، ويسهم في توفير سبل العيش الكريم لها.

وأشاد، بالاستجابة العاجلة لهيئة الأعمال للكثير من المناشدات من خلال سلسلة التدخلات الإنسانية التي تنفذها في أنحاء متفرقة من المحافظة والأراضي الفلسطينية، والتي قال، إن أية منطقة منها لا تكاد تخلو منبصمات إنسانية تركتها الهيئة.

من جهته، قال راشد، إن هذه الحملة تشتمل على توزيع كميات كبيرة من المدافئ والطرود الغذائية والملابس والأغطية الشتوية والحطب على الشرائح المجتمعية الضعيفة، وتحديدا العائلات التي تعيش في المضارب البدوية فيظل ظروف غاية في القسوة، ومعاناة لها أشكالها المتعددة، إلى جانب تزويد عدد من مراكز إيواء ذوي الهمم والمسنين بالوقود لأغراض التدفئة خلال فصل الشتاء.

ولفت راشد، إلى أنه من المخطط أن تتواصل هذه الحملةلتشمل جميع الأراضي الفلسطينية طيلة فصل الشتاء لتستهدف الشرائح المجتمعية الأقل حظا في التجمعات التي تعيش في ظل ظروف صعبةللغاية، وحرمان من أبسط مقومات الحياة الآدمية، وكثير منها تعيش في مساكن منبالصفيح وخيام لا تقيها حر الصيف ولا تمنع عنها برد الشتاء، في ظل غياب خدمةالكهرباء ووسائل التدفئة.

وأضاف: "إن هيئة الأعمال الخيرية تستهدف فيإطار حملتها الشتوية هذه، عددا كبيرا من العائلات التي تفترش الأرض وتلتحف السماء،وكثير منها تعيش في مساكن بدائية في ظل ظروف قاسية.

وأكد راشد، أن مراكز إيواءالمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب التجمعات البدوية المستهدفة في عدد منمحافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، تشكل هدفا لحملة الشتاء.

وتابع: "نحرص على تقديم ما أمكن من مساعدات عينية وشتوية للمراكزالإيوائية في عدد من محافظات الضفة الغربية، وذلك حرصا منهيئة الأعمال الخيرية على مد يد العون لتلك المراكز حتى تتمكن من الاضطلاع بحجمالمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقها في رعاية تلك الشرائح المجتمعيةالضعيفة".

وشدد، على أن مراكز الإيواء تعتبر واحدة من أهم العناوين التي كانت هدفالعدة تدخلات إنسانية من قبل طواقم هيئة الأعمال الخيرية في إطار حملة الشتاء، بعدأن فتحت تلك المراكز أبوابها للاعتناء بشرائح مجتمعية ضعيفة من كبار السن وذويالإعاقة، وهي بحاجة ماسة إلى الدعم المتواصل والمتعدد الأشكال حتى تتمكن من توفيرحياة آمنة وصحية لنزلائها.

وأشار، إلى أن عددا من تلك المراكز أصبحت في ظل فصل الشتاء وأجوائهالباردة، وما يواكبه من ارتفاع في أسعار الوقود وتحديدا السولار، عاجزة عن توفيركميات السولار المطلوبة لإنجاز أعمالها اليومية، وتدفئة نزلائها ممن هم بحاجة ماسةإلى التدفئة على مدار الساعة.

وقال راشد: "إن الالتفات إلى هذه المراكز الإيوائية، كان على رأسسلم أولويات هيئة الأعمال الخيرية، من خلال تزويدها بالأغطية ووسائل التدفئةوكميات السولار اللازمة لأغراض التدفئة، لتكون هيئة الأعمال بمثابة خير سند ومعينلتلك الشرائح المجتمعية.

وتابع: "نحرص من خلال حملة الشتاء، على مد يد العون لكل محتاج بقدرما نستطيع، مع التركيز على التجمعات البدوية التي يقطنها نحو ربع مليون نسمةيعيشون بلا أية مقومات إنسانية في بيوت من الصفيح وخيام، وليس لديهم المأوى البديلوالمناسب، فكان لزاما على هيئة الأعمال التدخل الفوري والفاعل من خلال مدهم بكلأسباب التدفئة وتقديم المواد الغذائية والتموينية لهم".

من جهته، ثمن صادق، مبادرة هيئة الأعمال الخيرية إلىدعم وإغاثة أهالي القرية التي تعاني من نقص في العديد من الخدمات والاحتياجات،ومنها شح في المياه، حيث يضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه من طوباس والمالحوبردلة بأثمان باهظة ومرهقة، وهناك حاجة ملحة لمشروع إيصال المياه من حول القريةالتي تحتاج إلى تأهيل وتعبيد شوارع داخلية بطول وشق طرق زراعية وبناء جدراناستنادية على مدخل القرية من الجانبين لحماية المواطنين وتأهيل الأرصفة بشكل كامل.

وأكد صادق، أن العقبة بحاجة لمشروع بناء مدرسةنموذجية أساسية لاستيعاب كافة الطلبة، مشيرا إلى أن طلبة الصف الحادي عشروالثانوية العامة يتكبدون عناء المشقة والسفر لقرية تياسير لإكمال تعليمهمبمدارسها، لأن المدرسة الحالية في القرية تقع في منزل، وتفتقر للمرافق والساحات،وتسبب معاناة كبيرة للطلبة.