دعوات للتصدي لعمليات التجريف الواسعة لأراضي المواطنين في سلفيت

دعوات للتصدي لعمليات التجريف الواسعة لأراضي المواطنين في سلفيت
رام الله - دنيا الوطن
دعا نشطاء فلسطينيون الى شحذ الهمم والتصدي لجرافات الاحتلال والمستوطنين التي تدمر أراضي المواطنين في سلفيت.

وطالب النشطاء بتحرك شعبي جاد وحقيقي لحماية الأرض ومنع عمليات التجريف التي تنفذها آليات المستوطنين الضخمة والمملوكة لشركات استيطانية كبرى وتعمل بحماية جيش الاحتلال لإنشاء أكبر مستعمرتين في شمال الضفة الغربية في منطقة الراس غرب سلفيت ومنطقة خلة حسان شمال غرب بديا.

وحذر النشطاء من أن إنشاء هاتين المستعمرتين يحمل بعداً خطيراً يهدد التواصل الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي داخل الضفة.

وجرفت آليات الاحتلال صباح اليوم مئات أشجار الزيتون غرب دير بلوط سلفيت منها أشجار معمرة.

وعلى مدار سنوات الاحتلال خسرت بلدة دير بلوط غرب من مدينة سلفيت ما يزيد عن95% من أراضيها الزراعية لصالح جدار الفصل العنصري الذي التهم أراضي المواطنين.

ولم تتوقف الإجراءات الاحتلالية عند هذا الحد، بل منعت قوات الاحتلال المزارعين وأصحاب الأراضي من زراعة الأشجار أو العناية بالقديم منها كمقدمة للاستيلاء على ما تبقى من أرض.

وسبق أن أعلنت وزيرة المواصلات في حكومة الاحتلال ميري ريغيف، البدء بخطوات شق طريق استيطاني التفافي كبير شمال الضفة الغربية بتكلفة تصل إلى عشرات الملايين من الشواقل، يلتهم آلاف الدونمات من أراضي المواطنين بتكلفة تصل إلى 76 مليون شيقل.

ويدور الحديث عن طريق يربط مستوطنات جنوبي نابلس وسلفيت مع مستوطنات غرب رام الله، حيث يمر قرب قرى اللبن الغربية ورنتيس ويندمج في نهايته مع الشارع رقم 465 قرب رنتيس ويسمح بحركة سريعة من مستوطنات الوسط إلى وسط الكيان عبر الشارع رقم 444.

وتأتي المصادقة على مشروع التفافي اللبن، ضمن المصادقة على البدء بشق شوارع التفافية ضخمة شمال وجنوب الضفة.

وسيجري قريباً البدء بشق شارع التفافي حوارة الذي يلتهم آلاف الدونمات الزراعية ويقع إلى الجنوب من مدينة نابلس، أما الشارع الآخر فيسمى التفافي العروب والذي يلتف على مخيم العروب بقضاء سلفيت.

ويأتي ذلك ضمن خطة متكاملة لبسط السيادة على الضفة عبر شبكة واسعة من الطرق التي تربط مستوطنات الضفة بخطوط المواصلات في الداخل المحتل.

وكانت صحيفة (هآرتس) العبرية قد كشفت في وقت سابق عن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي الساعية لتنفيذ خطة الضم من خلال تنفيذ مشاريع استيطانية توسعية في مختلف أنحاء الضفة والقدس، بالتزامن مع سرقة الاحتلال لمئات الدونمات في نابلس والقدس والخليل.