مراقبون: قاآني لم يملأ الفراغ الذي تركه سليماني بدعم حماس والجهاد

مراقبون: قاآني لم يملأ الفراغ الذي تركه سليماني بدعم حماس والجهاد
رام الله - دنيا الوطن
أحيت حركة حماس، الذكرى السنوية الاولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني.

وافادت مصادر في حركة حماس ان بعض المسؤولين في الحركة ينتقدون اداء القائد الجديد اسماعيل قاآني الذي لم ينجح في الوصول إلى قوة سليماني، ولم يدعم لحد اللحظة المقاومة بغزة وعلى رأسها حماس والجهاد الاسلامي.

يقول المحلل السياسي أحمد عطوان إن سليماني كان يضع دعم حماس والجهاد اولوية حتى انه دخل قطاع غزة، ومكث فيها لعدة ايام، ما يدلل على اهتمامه الشخصي والعسكري بقطاع غزة، بينما خليفته قاآني يبدو انه غير قادر على حمل تركة سليماني الثقيلة.

وأضاف ان القدرات التي كان يتمتع بها سليماني جعلت منه بطلا في الشرق الاوسط في أعين قادة محور المقاومة في المنطقة، لذا فمسألة تعويضة باي شخص اخر صعبة، وبالتالي حماس شعرت بغياب دعمه اللامنتهي لها سياسيا وعسكريا وماليا.

أما المحلل السياسي عادل جمعة قال إن حماس افتقدت سليماني بشكل كبير، لأنه كان يعلم تفاصيل ما يحدث بغزة، وكيف تسير المنظومة العسكرية للمقاومة، بينما إسماعيل قاآني لا يعلم شيئا، كما انه ليس له أي ظهور اعلامي كسليماني الذي كان يخطف الأضواء.

وأوضح أن حزب الله اللبناني هو الاخر، لم يستفد لحد اللحظة من قاآني، في الوقت الذي كان سليماني هو المحرك الاساسي لعمليات الحزب على الحدود مع فلسطين المحتلة، مشددا "كل ذلك اختفى منذ مقتل سليماني، ويبدو ان ايران منشغلة بامورها الداخلية، والعقوبات الامريكية المفروضة عليها".

بدوره قال المحلل السياسي عبد العزيز نافع إن تغير جوهري حدث في السياسة الخارجية "عسكريا" طرأ بعد مقتل سليماني، وهذا دفع البعض للقول إن طهران فقدت أهم رجالاتها العسكريين، الذين لا يعوضون، ما يعني أن إيران ستعاني كثيرا بعد هذا الرجل.

ولفت إلى أن حماس ستعاني كثيرا في ظل عدم قدرة الايرانيين على تدريب عناصر الحركة كما كان يفعل قاسم سليماني، أو على مستوى الصاروخية، ستعاني حماس، وهذا يجعل قاآني في مقارنة خاسرة مع سليماني.

التعليقات