مسيرة رافضة لاعتداءات الاحتلال جنوب الخليل

مسيرة رافضة لاعتداءات الاحتلال جنوب الخليل
رام الله - دنيا الوطن
خرج أهالي يطا اليوم الأحد، بمسيرة رافضة لاعتداءات الاحتلال واحتجاجاً على إطلاق النار على مواطن في خربة التواني شرق يطا جنوب مدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية أن عشرات المواطنين رفقة نشطاء أجانب خرجوا في مسيرة، رددوا خلالها الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية، احتجاجاً على إصابة شاب برصاص جنود الاحتلال من مسافة صفر الجمعة الماضية.

وكان الشاب هارون أبو عرام أصيب الجمعة الماضية خلال تصدي المواطنين لمحاولات جنود الاحتلال الاستيلاء على مولد كهربائي في منطقة الركيز جنوب شرق يطا، مما أدى لإصابته بشلل رباعي.

ويسعى الاحتلال ومستوطنوه من خلال انتهاكاتهم المتواصلة لتضييق الخناق على سكان يطا والمسافر، لإجبار السكان والمزارعين على ترك منازلهم وأراضيهم، التي تعتبر مطمعا لحكومة الاحتلال التي تسعى إلى السيطرة عليها لصالح الاستيطان.

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال نظرًا لأهميتها التاريخية
والدينية.

وتعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانياً يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وشهد العامين الماضيين قيام المستوطنين بإنشاء ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي "دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير".

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس (كورونا).

ومنذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م ثم بناء مستوطنة "كريات أربع" يسعى الاحتلال لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى مستوطنة، ساعده في ذلك تقسيم اتفاقية أوسلو للمدينة قسمين، الأمر الذي وضع الخليل والمسجد الإبراهيمي تحت سيطرة الاحتلال بشكل كامل.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، بشكل مضطرد خلال الأعوام الأخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.