الاحتلال يعزل الأسير محمود أبو خربيش المعتقل منذ 33 عامًا

رام الله - دنيا الوطن
نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير محمود أبو خربيش (54 عامًا) من مدينة أريحا، والمعتقل منذ 33 عاما، إلى العزل الانفرادي بشكلٍ مفاجئ، حيث يقبع في سجن "ريمون".

وقال نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء، ان الأسير أبو خربيش محكوم بالسجن مدى الحياة، وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وقد رفض الاحتلال الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه من الأسرى القدامى، ضمن الدفعة الرابعة عام 2014.

وأضاف أن الأسير أبو خربيش، يعاني من مشاكل صحية عديدة، نتجت بسبب ظروف الاعتقال الطويلة، وما رافقها من سياسات تنكيلية، وأبرزها الإهمال الطبي.

يُشار إلى أن الأسير أبو خربيش متزوج وله ابنه، وخلال سنوات أسره فقدَ والده، ومنذ خمس سنوات لم تتمكن والدته من زيارته.

ويمثل العزل أحد أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين؛ حيث يتم احتجاز المعتقل لفترات طويلة، بشكل منفرد، في زنزانة معتمة ضيقة قذرة ومتسخة، تنبعث من جدرانا الرطوبة والعفونة على الدوام؛ وفيها حمام أرضي قديم، تخرج من فتحته الجرذان والقوارض؛ ما يسبب مضاعفات صحية ونفسية خطيرة على المعتقل.

وتهدف سياسة العزل لفترات طويلة إلى إذلال المعتقل، وتصفيته جسدياً ونفسياً؛ كما حدث مع المعتقل إبراهيم الراعي في 11/4/1988، الذي تمت تصفيته بعد عزله لمدة تسعة أشهر متواصلة.

ولقد مورست سياسة العزل بحق الأسرى الفلسطينيين على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الإسرائيلية، ولطالما زج بالعشرات من المعتقلين الفلسطينيين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة. 

وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة، وباتت نهجاً منظماً تقره سلطات الاحتلال، وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به.

التعليقات