تقديم عروض أفلام ثقافية مجتمعية في جامعة فلسطين التقنية خضوري

تقديم عروض أفلام ثقافية مجتمعية في جامعة فلسطين التقنية خضوري
رام الله - دنيا الوطن
شهدت شاشات عرض  جامعة فلسطين التقنية-خضوري في مقرها الرئيس في طولكرم ستة عروض لأفلام ثقافية مجتمعية فلسطينية  استهدفت طلاب من كليات العلوم والآداب والاقتصاد وفريق أنا جوال حول الأوضاع في فلسطين وواقع الإنسان الفلسطيني عامة والمرأة الفلسطينية خاصة، وذلك  في إطار مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة وبدعم مساند من ((CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي وبالتعاون جامعة فلسطين التقنية / خضوري في محافظة طولكرم .

 وبين منسق المشروع في الجامعة أن سلسة الأفلام التي تم عرضها هدفت إلى تعزيز الوعي الجمعي والمفاهيمي لدى  الطلبة المشاركين وتسليط الضوء على العديد من القضايا المجتمعية وخاصة تلك التي تتمحور حول قضايا المرأة  كونها شريك أساسي في المجتمع الفلسطيني  وتجابه القهر الاجتماعي والتمييز القائم على النوع بالإضافة مجابهتها وتحملها للأعباء المعاناة اليومية من الاعتقال والقتل والتعذيب والمس بالاحتياجات الأساسية للإنسان الفلسطيني البيئية من الماء والهواء ومصادرة الأراضي بما تتنافى مع المواثيق الدولية والديانات السماوية.

ومن بين الأفلام التي تم عرضها وأثارة النقاش حول مضامينها والرسائل التي تضمنتها (فيلم ريف بالأسود، فيلم شكلوا حلو بس، فيلم فستان أبيض، فيلم ياريتني مش فلسطينية، فيلم أن جي كوز، وفيلم صبايا كلمنجارو). 

وفي هذا السياق قالت إحدى ألميسرات في مشروع يلا نشوف فيلم: أنا سعيدة جدا لمشاركتي بهذا المشروع الذي ركز على قضايا مجتمعية هامة كما أنه شكل منصة لي وللمشاركين من الطلبة تمكنا من خلالها من إبداء رأينا بحريه مطلقه وكذلك الاطلاع وسماع أفكار وأراء  بموضوعية. 

فيما أبدت مشاركة أخري حماساً كبيراً لمشاركتها بهذا البرنامج وأكدت أنها تفاعلت بشكل كبير مع العرض وبينت أنها أخذت فرصة كافية للتعبير عن رأيها وعن رغبتها الشديدة لحضور عروض أخرى موضحة أنها تأثرت كثيرا  عند مشاهدتها لعرض  فيلم ريف بالأسود والذي عكس واقعاً مريراً  يهدد مجتمع بأكمله، متسائلة عن دور السلطات والمجتمع.

وأوضح مشارك اخر أنه بعد مشاهدته  وزملائه من كافة التخصصات فيلم ريف بالأسود  الذي عرض مشكلة التلوث الناتج عن عملية حرق المخلفات بغية الاسترزاق  وهي عملية بالغة الأثر والخطورة  ومشكلة قاسية يعاني منها فعلاً  المجتمع الفلسطيني،  بالإضافة أبرز الفيلم  لقضية التسرب من المدارس  والانتقال للعمل في تلك المحارق، وحرمانهم من حقوقهم في التعليم واللعب .

فيما رأى طالب آخر أن فيلم "أن جي كوز" دفعه للتفكير مبكراً  في  البحث عن فرصة عمل بديلة للخروج من أزمة قادمة له بعد التخرج، حيث دعى  الفيلم المشاركين- وبصورة غير مباشرة - للبحث عن فرص وأفكار ومشاريع بديلة منذ الآن، خوفاً أن يصل إلى ما وصل له الشاب في الفيلم. فيلم "أن جي كوز".

وحول رأيهم بفيلم صبايا كليمنجارو أشاد الحضور  بدور الممثلين، وأجمعوا على معضلة تقبل سفر الفتيات منفردات بعيداً عن الأسرة ،  وهو ما يتطلب تفهم كبير ومحاولات لا بأس فيها لإقناع الأهل بذلك، عدا على نوع المجتمع الذي تنتمي له الفتيات لتفهم تلك الظاهرة.

ومن الأفلام التي شهدت نقاشاً وتفاعلاً كبيراً فيلم فستان أبيض بالإشارة إلى صينية القهوة ودخول الفتاة لتقديمها للعريس وأهله" وعقبت مشاركة حول "التمييز في موضوع الزواج في النوع الاجتماعي بين الذكر والأنثى؛ إذ يحق للسيد العريس أنه يختار  ويشرب القهوة من يد أكثر من فتاة حتى يقع اختياره، متجاهلاً كيان الفتاة والآثار السلبية التي يتركها بعد كل فنجان قهوة يشربه، وكذلك دفع المجتمع بموروثه الفتيات للشعور بالضياع والنقص مالم تتزوج ، وكأن الفستان الأبيض مفتاح الفرح، للخروج من هذا الواقع  الصعب الذي تعيشه الفتيات. وفيلم يا ريتني مش فلسطين تدور مجرياته حول اختلاط المشاعر وألتي تصل إلى حد ألتناقض فالقيود الاجتماعية من جهة وواقع الاحتلال من جهة أخرى مما يخلق حالة من الإحباط والضياع ويشتت أهداف الشباب وخصوصا الفتيات.

وشارك في العروض المنظمة في جامعة فلسطين ألتقنية خضوري 100 من الطلاب والطالبات (ذكور وإناث) وبلغ عدد الإناث المشاركات 66 طالبه وعدد الذكور 34 وتعد هذه المرحلة هي المرحلة الأولى في عرض الأفلام الذي تنظمه جامعة فلسطين ألتقنية خضوري في محافظة طولكرم بالتعاون مع مؤسسة شاشات سينما المرأة.

يذكر أن   جامعة فلسطين التقنية خضوري التي يناهز عدد طلبتها التسعة آلاف ، أسست كمدرسة زراعية  عام 1930 وتحولت إلى جامعة حكومية تقنية عام 2007 ،  وتقدم عشرات البرامج المتخصصة والنوعية في درجات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم المهني المتخصص، في مقرها الرئيس في طولكرم وفرعيها في رام الله والعروب.