علماء يستنسخون حصان نادر بعد 40 عاما من تجميد حمضه النووي

علماء يستنسخون حصان نادر بعد 40 عاما من تجميد حمضه النووي
نجح علماء في منشأة بيطرية في ولاية تكساس الأميركية من استنساخ حصان بري نادر من فصيلة (برزوالسكي) المهددة بالانقراض باستخدام حمض نووي لخيول من هذه الفصيلة كانت حديقة حيوان سان دييغو العالمية تحتفظ به منذ العام 1980.

وتم استنساخ حصان برزوالسكي لأول مرة في 6 أغسطس الماضي، وتوجد خيول هذه الفصيلة المهددة بالانقراض في منغوليا بحسب ما ذكرت حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية، وفق (العرب).

وتعتبر الفصيلة التي تم استنساخ حصان ينتمي إليها آخر أنواع الخيول البرية حقا ويعتبرها الخبراء أبناء عمومة بعيدة للخيول المحلية الحديثة، ومن المحتمل أن تكون قد انفصلت عن سلف مشترك منذ حوالي 500 ألف عام.

وأفاد بيان صادر عن حديقة حيوان سان دييغو أن برامج التربية المكثفة ساعدت على إحياء هذه الأنواع وإعادة إدخالها في الأراضي العشبية في الصين ومنغوليا، وأصبح بالإمكان تتبع جميع خيول برزوالسكي التي ولدت في البرية.

وتهدف عملية الاستنساخ باستخدام الحمض النووي الذي تم الاحتفاظ به لمدة 40 عاما إلى إدخال تنوع عام رئيسي في البعض من الفصائل الحيوانية التي يعد بقاؤها مفيدا.

وقالت حديقة الحيوانات: "إن حصان برزوالسكي المستنسخ سيتم نقله في النهاية إلى حديقة حيوان سان دييغو سافاري بارك ودمجه في قطيع من خيول برزوالسكي الأخرى للتربية".

وأضاف بول باريبولت، رئيس حديقة حيوان سان دييغو العالمية" إن العمل لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض يتطلب شركاء متعاونين ومتفانين وبأهداف متوافقة".

وتابع" نحن نشارك في هذا الإنجاز الرائع لأننا طبقنا منهجا متعدد التخصصات، والعمل مع أفضل العقول العلمية واستخدام المواد الوراثية الثمينة التي تم جمعها وتخزينها في بنك الحمض النووي الحيوي للحياة البرية لدينا".

وتمت تسمية حصان برزوالسكي المستنسخ باسم “كورت” على اسم الدكتور كورت بينيرشكي مؤسس حديقة حيوان سان دييغو العالمية – حديقة الحيوانات المجمدة، والتي كانت تجمع وتحافظ على المواد الوراثية للحيوانات المهددة بالانقراض منذ عام 1975.

وتمت عملية استنساخ حصان برزوالسكي في إطار عقد شراكة وقعته حديقة حيوان سان دييغو العالمية مع ريفيف ورستور، وهي مجموعة للحفاظ على الحياة البرية تهدف إلى دمج التكنولوجيا الحيوية في جهود الحفظ، وشركة فياجين إكواين، وهي شركة تستنسخ الخيول والحيوانات الأليفة.

وقال ريان فيلان، المدير التنفيذي لشركة ريفيف ورستور: "إن هذه الولادة توسع من فرصة الإنقاذ الجيني للأنواع البرية المهددة بالانقراض".

وتابع في بيان، يمكن لتقنيات الإنجاب المتقدمة بما في ذلك الاستنساخ أن تنقذ الأنواع من خلال السماح لنا باستعادة التنوع الجيني الذي كان من الممكن أن يضيع مع مرور الوقت.

وخيول برزوالسكي ليست النوع الوحيد الذي تحاول ريفيف ورستور إحياءه من خلال التكنولوجيا الحيوية، حيث تكثف المجموعة جهودها أيضا من أجل إحياء ستة أنواع على الأقل من الأنواع المهددة بالانقراض أو المنقرضة، بما في ذلك الماموث الصوفي الذي انقرض منذ حوالي 4 آلاف عام.

وتحاول المنظمات والمنشآت البحثية الأخرى أيضا إحياء الأنواع المنقرضة أو المهددة بالانقراض باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك الجامعة الإسلامية الدولية – ماليزيا، التي تخطط لإحياء وحيد القرن السومطري المنقرض مؤخرا.

التعليقات