الهرفي يستقبل وفدا من حزب الخضر الفرنسي

رام الله - دنيا الوطن
استقبل سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي في مقر السفارة وفداً من حزب الخضر الفرنسي ضم النائب عن الحزب في البرلمان الاوروبي منير ساتوري والقيادي في الحزب عبد السلام كليش.

وحضر اللقاء مسؤول ملف التعاون اللامركزيفي السفارة د. مهند مسودي.

وفي بداية اللقاء رحب السفير الهرفي بالضيفين مجددا تهنئته لحزب الخضر بالنتائج التي حققها في فرنسا في الانتخابات المحلية الاخيرة حيث شهد الحزب تقدماً في عدد المدن والبلدات الفرنسية.

واستعرض الهرفي امام ضيفيه الاوضاع السياسية في فلسطين والمنطقة مركزاً على الانتهاكات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين بحق الانسان الفلسطيني وبيئته ومقدراته وخاصة في مدينة القدس المحتلة التي تتسارع فيها مخططات التهويد والطرد لسكانها الفلسطينيين بغية تغيير الهوية الديمغرافية للمدينة المقدسة، معتبراً أن الشعب الفلسطيني برمته يعاني نظام ابارتايد معلن ويرزح تحت ممارسات عنصرية مخالفة لأبسط قواعد حقوق الانسان.

كما اوضح السفير الهرفي ايضاً الانتهاكات التي تطال البيئة الفلسطينية حيث تستمر قوات الاحتلال باستهداف المساحات الخضراء المزروعة بمصادراتها وتجريفها لاسباب واهية كما تترك العنان لقطعان المستوطنين المعروفين باستهدافهم لبساتين وحقول الفلسطينيين سواء بالحرق او بالاقتلاع او بالتجريف. وكذلك تحويل المياه العادمة القادمة من المستوطنات الى الحقول والمزارع الفلسطينية دون معالجة ما يترك اثاراً سليبة وخطيرة على البيئة وعلى الصحة العامة في فلسطين.

وتطرق الهرفي الى الانتخابات الامريكية مؤكداً ان رحيل ترامب صاحب الخطة المشؤومة هو خبر جيد لا شك رغم ان الاوهام لا تساور احداً بشأن ادارة بايدن ولكن ترامب تمادى كثيراً في عدائه للشعب الفلسطيني وانكار وجوده ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية وفقاً لشروط اليمين المتطرف في اسرائيل. 

واعرب الهرفي عن ايمان الشعب الفلسطيني وقيادته بالسلام العادل والقائم على تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني مشيراً الى ان مبادرة الرئيس محمود عباس في عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية متعددة ما زالت تشكل اساساً صالحاً لاي تقدم في العملية التفاوضية. مشيراً الى ان حل الدولتين لم يكن خياراً فلسطينياً بل كان في الاساس رؤية دولية لتسوية الصراع قبلها الفلسطينيون.

وثمن الهرفي خلال اللقاء العلاقات الفلسطينية الفرنسية الراسخة على كافة المستويات معرباً عن رغبة فلسطينية في تطويرها وتعميقها في جميع المجالات بما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. 

بدوره النائب في البرلمان الاوروبي عن حزب الخضر السيد منير ساتوري اوضح ان موقف الحزب واضح من القضية الفلسطينية وهو الموقف المستند للشرعية الدولية مؤكداً ان الحزب متمسك بحل الدولتين وفق القرارات الاممية الصادرة بهذا الشأن. 

كما اعتبر السيد ساتوري ان انتصار حزبه في عدد من البلديات والمقاطعات الفرنسية سيعطي دفعة للتعاون اللا مركزي مع فلسطين وهو ما يوليه الحزب اهمية خاصة كونه يمس الحياة اليومية للفلسطينيين. مشيراً ايضا الى الدور الذي تلعبه الاحزاب البيئية الاوروبية في البرلمان الاوروبي في دعم القضية الفلسطينية على المستوى الاوروبي.

وفي سياق اخر سلم السفير الهرفي للرئاسة والخارجية الفرنسيتين نسخة من البرقية التي ارسلها الرئيس محمود عباس للاطمئنان على صحة نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد اصابته بفايروس كورونا.